قام وزير الخارجية سامح شكري أمس بزيارة إلي العاصمة الإيطالية روما، التقي خلالها بوزيرة الخارجية فيديريكا موجيريني، حيث قدم لها التهنئة بمناسبة تعيينها كمفوضة عليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. كما التقي الوزير شكري بكل من مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي وكذا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإيطالي۔ وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه تم خلال هذه اللقاءات التأكيد علي أهمية العلاقات الوثيقة والممتدة بين مصر وإيطاليا في شتى المجالات بالنظر إلي أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لمصر، ونوع المسئولون الإيطاليون في هذا الصدد إلي الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء الإيطالي مؤخراً إلى مصر وتشرفه بلقاء رئيس الجمهورية بالإضافة إلى الزيارة المقبلة لوزير الداخلية الإيطالي إلى القاهرة. وأكد الوزير شكري على ضرورة استغلال الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في الفترة الحالية لتعزيز العلاقات بينهما في شتى المجالات لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري منوهاً في هذا الصدد بالجهود التي تقوم بها الحكومة الحالية لإصلاح الاقتصاد المصري وتجاوز التحديات الراهنة، ومشيراً إلى مؤتمر دعم الاستثمار المزمع عقده أوائل العام المقبل، والمشروعات التنموية الكبرى التي تضطلع الحكومة بتنفيذها، وأهمية قيام الجانب الإيطالي بتعزيز ودعم الجهود المصرية۔ من جهة أخرى، دار حديث مطول بين الوزير شكري والمسئولين الإيطاليين حول العديد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها ملف الإرهاب، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق المشترك لمحاربة قوى التطرف والإرهاب التي تهدد المنطقة وأوروبا، واهمية ان تكون هناك إستراتيجية أوسع لمحاربة هذه الظاهرة سياسيا وفكريا وأمنيا، باعتبارها ظاهرة عالمية تهدد العالم بأسره وليس العالم العربي فحسب۔ كما دار نقاش موسع حول تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب الجانب الإيطالي عن دعمه الكامل للمبادرة المصرية لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والتي تبناها الاجتماع الاربع لدول الجوار الليبي الذي عقد في القاهرة، كما أكد المسئولون الإيطاليون على أهمية دعم المؤسسات الشرعية المنتخبة في ليبيا بالإضافة إلى دعم الدور الذي تلعبه دول الجوار الجغرافي ليس فقط في الأزمة الليبية وإنما في كافة مناطق الأزمات للعمل على التوصل إلى تسوية سلمية تحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة۔ أضاف المتحدث أن لقاءات الوزير شكري مع المسئولين الايطاليين تضمنت كذلك عدداً من الموضوعات مثل الأوضاع في منطقة البحر المتوسط وكذا منطقة القرن الأفريقي بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك۔ وأكد المتحدث أن الزيارة عكست تقديراً إيطالياً واضحاً للدور الهام الذي لعبته مصر في الأزمة الفلسطينية الأخيرة والذي كان له بالغ الأثر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة بالتنسيق مع حكومة النرويج، بما يعكس عودة مصر للاضطلاع بدورها الإقليمي البارز.