كان في حياته واحدا من أشهر نواب البرلمان في تاريخ مصر، بعدما عرف عنه معارضته من تحت القبة وخارجها لأنظمة متتالية، علا صوته آلاف المرات للدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب على مدار دورات متتالية حتى أُطلق عليه لقب “النائب المشاغب”. ولد أبو العز حسن علي الحريري، الشهير ب"أبو العز الحريري"، في 2 يونيو عام 1946 بمدينة الإسكندرية، بمنطقة كرموز . اقتحم الحياة السياسية في وقت مبكر حيث انضم إلى حزب التجمع، وأصبح نائباً بالبرلمان عن دائرة كرموز بالإسكندرية عام 1976م وهو لا يزال في ال 32 من عمره، عقب خوضه معركة انتخابية أمام ممدوح سالم، وزير الداخلية ورئيس الوزراء آنذاك، واستطاع الأول التفوق عليه. أبوالعز خلف القضبان تعرض البرلماني أبو العز الحريري” للاعتقال عام 1981م بسبب معارضته للنظام، حتى أنه كان سببا رئيسا في حل الرئيس محمد أنور السادات إلي حل البرلمان بسبب موقفه ضد اتفاقية السلام مع إسرائيل. واعتقل عام 1982 بسبب مواقفه السياسية ضمن 1531 شخصية من المنتمين لأحزاب وتيارات سياسية عديدة، ثم بعد اغتيال السادات عاد الحريري ليصبح نائبا من جديد عن دائرته "كرموز" عام 1984، واستطاع النائب المخضرم أن يفوز نائباً للمرة الثانية عام 1984م عن نفس الدائرة. أهم الاستجوابات ترك الراحل العمل البرلماني وعاد مجددا عام 2000 نائبا عن دائرته كرموز بالإسكندرية، لانتقاد النظام مجددا، ليواجه سيلا من الهجوم والانتقادات من كبار الشخصيات والمسئولين سواء في الحكومة أو الحزب الوطني المنحل، وفي عام 2003 أصبح صاحب أشهر استجوابات خاصة بالاحتكار، تقدم بعدها باستجواب ل “أحمد عز” يتهمه بالاستيلاء علي شركة الدخيلة للحديد بالتواطؤ مع الحكومة في عامي 2004 و2005، منتقدا دور رئيس الحكومة حينئذ الدكتور عاطف عبيد في أثناء عملية بيع القطاع العام. أبوالعز يؤسس حزب التحالف الاشتراكي شارك أبوالعز الحريري في ثورة 25 يناير، ثم أعلن بعدها تأسيس حزب التحالف الاشتراكيين أجل تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها، والتي وصفها بأنها نفس الأهداف التي يتبناها الفكر الاشتراكي "عيش - حرية - عدالة اجتماعية" وترشح باسم حزبه لرئاسة الجمهورية في عام 2012، كما حصل على عضوية مجلس الشعب لدورة جديدة في العام نفسه عام 2012 عن تحالف الثورة مستمرة. وفاته توفي اليوم النائب المخضرم والمشاغب أبوالعز الحريري، بعد صراع مع المرض كان نقل على إثره إلى مستشفى القوات المسلحة بمصطفى كامل بالإسكندرية. وأعلن نجله هيثم الحريري، وفاة والده مؤكدا أن صلاة الجنازة ستكون غدًا الخميس بمسجد أولاد الشيخ بمحرم بك بالإسكندرية، بينما دفن الجثمان بمقابر الأسرة في برج العرب. وكان الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمر بعلاج الحريري، على نفقة القوات المسلحة وتوفير كافة الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة له، تقديرًا لمواقفه الوطنية.