كشف تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا" عن ارتفاع عدد النازحين داخليا جراء العملية الإسرائيلية إلى 60 ألف فلسطيني في 49 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، موضحا أن هذا الرقم يعد هو الأعلى منذ النزاع في 2008 و2009، وذلك إلى جانب 12460 فلسطينيا يعيشون مع أقاربهم ويحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة. توقع التقرير - الذي صدر اليوم وتم توزيعه في القاهرة - استمرار هروب الآلاف من الفلسطينيين، مما يعني ارتفاع عدد النازحين، ويمثل تحديا للمنظمات الانسانية المحلية والدولية، موضحا أن الجيش الإسرائيلي حذر سكان وسط غزة التي يعيش فيها أكثر من 165 ألف فلسطيني، وهناك قلق فيما يتعلق بسلامتهم أثناء هروبهم نظرا للتقارير الواردة التي تشير إلى إصابة ومقتل الناس خلال محاولتهم الهروب. أضاف أن 336 فلسطينيا من بينهم 228 مدنيا لقوا حتفهم منذ بداية العملية الإسرائيلية، وإصابة 2268 آخرين، مشيرا إلى أن 900 ألف فلسطيني يعانون من نقص المياه والصرف الصحي بينما 80 في المائة من شعب غزة يحصلون على الكهرباء لمدة 4 ساعات فقط يوميا. وأوضح التقرير أن هناك مناطق عدة تعاني من تدفق مياه الصرف الصحي خاصة في بيت حانون وبيت لاهيا مما يثير مخاطر لمشاكل صحية. وأفاد بأن مستشفى بيت حانون تعرض للقصف منذ يومين نتج عنه تدمير سقف المبنى الإداري ويحتاج إلى إصلاح بينما تعرضت 18 منشأة صحية من بينها ثلاثة مستشفيات و13 عيادة للتدمير منذ بداية العملية الإسرائيلية، مشيرا إلى إغلاق 13 مركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة بسبب قربها من المناطق المستهدفة من الغارات. ونوه إلى النقص الحاد في الإمدادات الطبية في المستشفيات بسبب ارتفاع أعداد المصابين عقب بدء العملية البرية، موضحا أن 19 من إجمالي 21 مركزا طبيا تابعة لوكالة الاونروا يعمل ويقدم الخدمات الصحية، مضيفا أن برنامج الأغذية العالمي مستمر في توزيع المساعدات الغذائية اليومية على 2039 من مرضى وموظفي المستشفيات في جميع أرجاء غزة.