شهدت محطات تموين السيارات حالة من الارتباك والفوضي منذ الأربعاء الماضي تمهيدا لاستقبال قرار زيادة أسعار البزين والسولار و المازوت الذى تم تطبيقة اليوم، السبت وسادت حالة من الغضب العارم من عدم توفير بنزين وسولار في المحطات ترقبا لتطبيق الزيادة واستغل أصحاب محطات الوقود التابعة للقطاع الخاص الفرصة وقامو باحتجاز كميات من الوقود داخل الطلمبات للاستفادة من فرق زيادة الأسعار لصالحهم وليس لصالح الدولة. وقامت الهيئة العامة للبترول بزيادة كميات الوقود بمعدل 20% من بداية شهر رمضان بواقع 28 ألف لتر يوميا مقابل 20 ألف طن، كما ضخت الهيئة 40 ألف طن سولار يوميا بزيادة 8%. وقام المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، بإرسال منشور مجلس الوزراء بقرار زيادة الأسعار الوقود بكشف مفصل بسعر كل نوع من الوقود لجميع محطات الوقود لتعليقها علي المحطات لتفادي حدوث المشادات أو قيام البعض بأحداث عمليات تخريبية أو شغب بالإضافة لحسم أي مغالطات في احتساب الوقود بالسعر القديم، وشملت المنشورات زيادة أسعار البنزين 95 إلي 625 قرشا مقابل 585 قرشا وبنزين 92 ب260 مقابل 185 وبنزين 80 بسعر 160 مقابل 90 قرشا والسولار 180 قرشا مقابل 110 قرشا وغاز السيارات بسعر 110 قرشا مقابل 40 قرشا. ورغم الخطابات شديدة اللهجة من الهيئة العامة لمحطات الوقود بعدم استغلال زيادة الأسعار والالتزام بقرارمجلس الوزراء بتطبيق الزيادة بعد الثانية عشرة مساء الجمعة الماضية، شهدت تجاوزات ببعض المحطات، كقيام البعض بالبيع بالأسعار الجديدة منذ العاشرة مساءً، وقامت الهيئة العامة للبترول بتحرير محاضر للمحطات المخالفة. وأعلن المهندس طارق الملا رئيس الهيئة العامة للبترول أنه تقرر تطبيق عقوبات صارمة علي المحطات المخالفة خلال الفترة الانتقالية لتطبيق زيادة الأسعار وتشمل العقوبات، الغرامة علي أصحاب المحطات والغلق وسحب الترخيص، كما تقرر التعاون مع مباحث التموين والإدارات المحلية لضبط الأسواق خاصة علي الطرق الزراعية والصحراوية والمحافظات والمناطق النائية. وحذر رئيس الهيئة العامة للبترول من تخزين المنتجات البترولية لخلق سوق سوداء بهدف خلق حالة من الفزع بين المواطنين وتقرر تشديد الرقابة علي جميع محطات الوقود للتأكد من سلامة جرد الكميات التي كانت متبقية داخل محطات الوقود للتأكد من سلامة العمليات الحسابية قبل وبعد تطبيق القرار. ومن جهة أخرى حذر الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة بالاتحاد العام للغرف التجارية من فكرة طرح سعرين للبنزين والسولار بالأسواق من خلال وجود سعر مدعم علي الكروت الذكية والآخر خارج إطار المنظومة ويباع بالسعر الحر موضحا أن ذلك الوضع سيخلق "سوق سوداء" من جديد. وطالب عرفات بإيجاد حلول المركبات الغير المرخصة كالجرارات الزراعية والتوك توك، مطالبا الهيئة العامة للمنتجات البترولية في الانتظام في ضخ المنتجات البترولية بانتظام بعد رفع السعر. كما أوضح عطيه حماد نائب رئيس شعبة المخابز باتحاد العام للغرف التجارية أن أصحاب المخابز تم استثنائهم بقرار من مجلس الوزراء أمس من الزيادات التي طرأت علي سعر السولار المستخدم في المخابز التي تنتج الخبز المدعم. وقال حماد إن الوزارة تخصص لهم ماكينات خاصة بهم في محطات البنزين وقيام الحكومة بدفع فروق السولار حتي نهاية ديسمبر 2013 مشيرا إلي متأخرات أصحاب المخابز عن فروق السولار وحافز الدعم التي تصل إلي 800 مليون جنيه.