أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه تم مخاطبة وزارة البترول، بشأن زيادة ضخ كميات الوقود فى المحطات خاصة فى محافظات الصعيد والجيزة والقليوبية والقاهرة، بهدف توفير السولار لأصحاب المنشآت والمخابز طوال الوقت، حيث تبلغ نسبة العجز فى السولار بهذه المحافظات حاليا 15%، وفقا لتصريحات ناصر الفراش المتحدث الرسمى باسم الوزارة. فيما اشتكت شعبة المخابز من قلة السولار اللازم لتشغيل المخابز، التى قاربت على الإغلاق. وأضاف الفراش ل«الشروق» أن أزمة الوقود بدأت فى الانحسار بعد زيادة كمات الضخ بأكثر من المعدل الطبيعى ب2 مليون لتر من السولا، وكذلك زيادة ضخ البنزين بأنواعه المختلفة، وأن أجهزة الرقابة تمكنت خلال الأيام الماضية من إحكام منظومة الرقابة على المحطات ومنافذ توزيع المواد البترولية، حيث تبين قيام بعض المحطات بحجب السولار عن المواطنين وأنه تم تحرير محاضر ضدهم وعرضها على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وأشار إلى أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يتلاعب فى كميات المواد البترولية المدعمة، خاصة من يتعمدون الامتناع عن البيع للمواطنين بهدف تهريب السولار إلى السوق السوداء لبيعه بأسعار مرتفعة، لافتا إلى أنه تم منع تهريب المواد البترولية المدعمة إلى الخارج من خلال تشديد الرقابة على مدن القناة. وفى المقابل أكد رئيس الشعبة المخابز بغرفة القاهرة فرج وهبة، أن عدم توفير السولار بمحطات الوقود أدى إلى استغلال البعض فى تهريب السولار إلى السوق السوداء، وبيعه بأسعار مرتفعة، وأن أصحاب المخابز يعانون حاليا من عدم حصولهم على الوقود من المحطات، ويلجأون إلى شرائه من السوق السوداء بسعر 150 قرشا للتر، رغم أن سعره الرسمى لا يتعدى 110 قرشا. وأضاف وهبة أنه تم مخاطبة وزارتى التموين والبترول، أكثر من مرة بهدف توفير السولار فى المخابز وتخصيص متعهدين لنقله إلى المخابز، مثلما يحدث مع الدقيق لكن دون جدوى، لافتا النظر إلى أنه تلقى العديد من شكاوى أصحاب المخابز بشأن تعطلهم عن إنتاج الخبز لفترات طويلة بسبب فشلهم فى الحصول على السولار من المحطات، مطالبا الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بضرورة التدخل لحل الأزمة، حرصا على عدم توقف المخابز عن العمل.