أصدرت لجنة المعرض العام لقطاع الفنون التشكيلية بياناً لحسم الجدل الدائر حول أعمال المعرض العام رغبة منها فى تحقيق تكافؤ الفرص وتمثيل الاتجاهات الفنية كافة وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الفنانين للاشتراك فى المعرض. أوضحت اللجنة أنها قامت "بمبادرة شخصية منها" بإعادة الفرز "مرة ثالثة" من واقع الاسطوانات المقدمة من الفنانين ملتزمة بتطبيق الشروط الواردة في لائحة المعرض العام واستمارة الاشتراك الموقعة من الفنانين، وقامت باستبعاد الأعمال "غير المطابقة" للائحة والاستمارة وإبلاغ الفنانين الذين توافرت في أعمالهم الشروط اللائحية بسرعة تقديم أعمالهم إلى قصر الفنون ليتسنى لهم طباعة كتالوج المعرض وافتتاحه في موعده. أكدت اللجنة أنها التزمت بلائحة المعرض العام منذ بداية عملها وأنها ليست طرفاً في أي صراعات ولا تقبل أن يستخدمها المتصارعون في الحركة التشكيلية، خصوصاً أنها مارست عملها بشفافية منذ اليوم الأول والتزم أعضاؤها بعدم عرض أعمالهم في المعرض، كما ألغت "التيمة التقليدية"، ورفضت أن يكون للمعرض العام موضوع محدد لإتاحة الفرصة أمام الاتجاهات التشكيلية كافة للمشاركة في المعرض ليكون شاهداً وموثقاً للاتجاهات التشكيلية السائدة. أضافت اللجنة في بيانها أنه على رغم الانتقادات الجارحة التي طالت أعضاءها والتي وصلت إلى حد السباب إلا أنها كانت تراجع نتائجها وتتحرى الدقة في فرز الأعمال المُقدمة واستمعت إلى كل من تقدم بشكوى أو طلب أو التماس، كما أعادت النظر في الأعمال المُقدمة مرة تلو المرة من أجل تحقيق أكبر قدر من تكافؤ الفرص. أوضحت اللجنة أنها اجتمعت بنقيب التشكيليين الدكتور حمدى أبو المعاطي نقيب التشكيليين وأبلغته قرارها بعد جواز قصر الاشتراك في المعرض العام على أعضاء النقابة، أو دفع رسوم لغير أعضائها لخلو استمارة التقديم من هذه الشروط وأنه لا يجوز قانوناً تطبيق شرط لم يرد في الاستمارة. أبلغت اللجنة نقيب التشكيليين استمرار "اعتماد بطاقة الرقم القومي" كما ورد باستمارة الاشتراك دون غيرها على أن يتم التنسيق بشأن هذه الشروط مع القطاع في الدورات المقبلة، ووافق النقيب على ذلك كما وافق فى الجلسة نفسها على قرار اللجنة بإعادة الفرز من واقع "الاسطوانات المقدمة من الفنانين" ووقع على ذلك، وقامت اللجنة بإعادة النظر في الأعمال كافة المُقدمة "من واقع الاسطوانات" للمرة الثالثة محتكمة إلى لائحة المعرض العام وشروط الاستمارة، وقامت باستبعاد الأعمال المخالفة لشروط اللائحة وسيصدر تقرير مفصل في ختام أعمال اللجنة يوضح أسباب استبعادها. كما أعلنت الجنة للفنانين المقبولة أعمالهم وفق الشروط، بعد الفرز الثالث، عن سرعة تسليم أعمالهم إلى قصر الفنون ليتسنى للجنة المنظمة طباعة الكتالوج وتنسيق العرض، خصوصاً أن عدد العارضين في هذه الدورة يُشكل أعلى نسبة مُشاركة وهي غير مسبوقة في الدورات السابقة. تؤكد اللجنة أنها التزمت في أعمالها بلائحة المعرض والشروط الفنية المعلنة ولم تعتمد كما أشيع على "الذائقة النقدية" أو "آراء أعضائها الخاصة" لأنها "لجنة اختيار" وليست "لجنة تحكيم" ولم تعمل ذائقتها النقدية على الإطلاق، لأن ذلك دور النقاد وليس دور لجنة الاختيار. تناشد اللجنة الحركة التشكيلية أن تتحرى الصدق والدقة في تناقل المعلومات، متمنية أن ينأى الفنان بلغة الحوار في الخلافات عن السباب والإهانات الشخصية، وشددت على احتفاظ أعضائها بحقهم في مقاضاة كل من أساء إليهم بالسب والقذف.