أسعار اللحوم والدواجن اليوم 13 أكتوبر بسوق العبور    استمرار التوترات يزيد الطلب.. بورصة الذهب تعاود التداول وسط ترقب وحذر    نشأت الديهي: محطة بشتيل ليست موجودة إلا في برلين    هاريس تنتقد ترامب بسبب عدم نشره بيانات عن حالته الصحية    تفاصيل استهداف حزب الله تجمع لجنود الاحتلال وقواعد فى ضواحى تل أبيب.. فيديو    ميكالي يواصل التنقيب عن المواهب لبناء جيل واعد في منتخب الشباب    بعد دفنه بالخطأ، نجاة يمني بأعجوبة من موت محقق    بينهم طبيب وسيدة.. ننشر أسماء ضحايا حادث صحراوي المنيا    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 33.. حالة الطقس اليوم    التعليم تكشف مواصفات امتحانات شهر أكتوبر للعام الدراسي الجديد    خلال 7 أيام والرسوم 63 جنيهًا.. الأوراق المطلوبة لاستخراج القيد العائلي (تفاصيل)    مهرجان الموسيقى العربية.. إحياء الطرب الأصيل في خمس حفلات بالقاهرة والإسكندرية (صور)    أول قرار من عائلة الطفل «جان رامز» بعد شائعة وفاته| خاص    فيلم أم الدنيا يفوز بجائزة الجمهور في حفل ختام مهرجان فيلم ماي ديزاين (صور)    حزب الله: استهدفنا آلية مدرعة للاحتلال بمحيط موقع راميا    القرآن الكريم| نماذج من البلاغة في كتاب الله    عالم أزهري: إعصار ميلتون هو جند من جنود الله ضرب أمريكا    خبير أمن معلومات يكشف أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في مصر (فيديو)    خمسة لطفلك| أمراض الخريف الشائعة للأطفال وطرق الوقاية منها    لا تصدقوا استطلاعات الرأى.. دائمًا    جولة مسائية لمحافظ الدقهلية للتأكد من الالتزام بأسعار بيع الخضار والفاكهة    محافظ الدقهلية يستمع لمطالب المواطنين في جولة مفاجئة بشوارع المنصورة    سكان فلوريدا يعيدون بناء حياتهم بعد ميلتون    اليوم.. انطلاق أسبوع القاهرة السابع للمياه برعاية الرئيس السيسي    خالد الغندور يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي مع عدي الدباغ    مصرع شخص بسبب حقنة مجهولة المصدر في قرية طنامل بالدقهلية    خالد الغندور يكشف كواليس فشل مفاوضات الزمالك لضم محمود ممدوح من حرس الحدود    مقتطفات من حفل سيارا وباستا وميسي أليوت بالسعودية (صور)    تامر عاشور يوجه رسالة لجمهوره بعد حفله في الإمارات    تعرف على موعد عرض مسلسل «6 شهور» ل خالد النبوي    حزب الله: قصفنا بالصواريخ تجمعا لجنود العدو الإسرائيلى فى مستعمرة المنارة    القاهرة الدولي يشارك ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات في تونس    الزمالك يعلق على أزمة إيقاف القيد.. والسبب الحقيقي وراء عدم ضم إيجاريا    اللهم آمين| من دعاء الصالحين ل «الفرج والرزق والشفاء»    مأساة في الشرقية.. مصرع أب وزوجته وأبنائهم الثلاث اختناقا بالغاز    قد تؤدي إلى التسمم.. 5 أطعمة ممنوع حفظها في باب الثلاجة    «المحاربين القدماء» تنظم مهرجانًا رياضيًا فى الذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر    الدبوماسي محمد غنيم يسلم أوراق اعتماده كسفيراً لمصر في فنلندا    إلهام شاهين: سعيدة جدًا بلقب نجمة العرب عن مجمل أعمالي (فيديو)    «الأزهر»: نسعى لإدخال الروبوتات الجراحية وتقنيات الذكاء الاصطناعي ل«المستشفيات»    «مش عايز أعملك سحر».. مجدي عبدالغني يفاجئ إبراهيم فايق على الهواء    السيسي: «بنستورد ورق الفويل ب500 مليون دولار وبتلوموني الدولار غلى ليه»    الفريق أسامة ربيع يتابع مستجدات استراتيجية تطوير المناطق الاقتصادية واللوجيستية بالسعودية    «البحوث الفلكية» يشارك في أسبوع الفضاء العالمي    الاحتلال الإسرائيلى يطلق مسيرات للتحليق فوق الأراضى اللبنانية    «الأزهر»: إنسانية الغرب قد «ماتت»    إنفوجراف.. حصاد جامعة أسيوط خلال أسبوع في الفترة من 4 حتى 10 أكتوبر 2024    وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في منتدي البرلمانيين العرب    موعد محاكمة المتهمين بسرقة أجهزة «تابلت التعليم» بمحكمة جنايات الجيزة    استعدادًا لفصل الشتاء.. «المصري اليوم» ترصد مخرات السيول في القاهرة والجيزة    وكيل القندوسي: قرار الأهلي بعرضه للبيع لم يكن مفاجئًا.. والزمالك لم يتواصل معنا    «يجيد الدفاع والهجوم».. أبوالدهب: حسام حسن كسب الرهان على هذا اللاعب    الصحة تكشف تفاصيل المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل    تصفيات أمم إفريقيا - المغرب يكتسح إفريقيا الوسطى بخماسية    بحضور وزير الأوقاف.. "القومي للمرأة" ينظم ورشة عمل "القادة الدينين وبداية جديدة لبناء الإنسان"    استثمر فلوسك.. كيف تحصل على عائد 13 ألف جنيه شهريًا من الشهادة البلاتينية؟ (تفاصيل)    تصل ل 9100 جنيه.. تفاصيل زيادة أسعار الانتقال بسيارات الإسعاف والفئات المعفاة منها    أهمية صلاة الاستخارة وكيفية تأديتها وأفضل توقيتاتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



والأوبرا تواصل العزف المنفرد فى اكتشاف الكنوز..
عماد الشارونى يعيد مدحت صالح ل "كوكب تانى"
نشر في الوفد يوم 28 - 04 - 2014

الموسيقي الجيد تقاس موهبته بمدي التغيير أو النقلة التي يحدثها في عالم الموسيقى، والتأثير الذي يطرأ علي الساحة بمجرد أن يضع أولي بصماته، من هذه الأسماء التي أحدثت فارقاً كبيراً بمجرد احترافها التوزيع الموسيقي الفنان عماد الشاروني الذي أحدث ضجة كبيرة،
خاصة بأغنية «كوكب تاني» من كلمات مدحت العدل وألحان سامي الحفناوي وغناء مدحت صالح، وأهمية ما قام به عماد الشاروني أن هذه الأغنية أنتجت عام 1988 ووقتها كانت الأغنية الشبابية في ذروتها، ففي هذا العام أيضاً أنتج ألبوم «لولاكي» الذي باع وقتها ما يقرب من 7 ملايين نسخة، ومعني أن تخرج أغنية مثل «كوكب تاني» عكس التيار الموجود حيث أغنية كلماتها جديدة بلغة هذا العصر، وحيث العمق والموضوع والمفردات غير المتداولة في هذا الوقت الذي كان الاعتماد فيه علي الكلمات البسيطة ولا موضوع ولا قضية، وكان اللحن لسامي الحفناوي، وهو بالمناسبة أيضاً ملحن أغنية «لولاكي» يساوي عشرات الألحان من التي كانت تتداول في ذلك الوقت بتوقيع حميد الشاعري ومجموعته الموسيقية.. وجاء التوزيع الموسيقي لعماد الشاروني ليأخذ الأغنية إلي عالم آخر من النضج الفني حيث التوزيع الأوركسترالي من آلات نفخ ووتريات، كل العائلات الموسيقية تقريباً كانت حاضرة في وقت كان «الكي بورد» و«الرتم بوكس» هما نجوم الأغنية إلي جانب السقفة والصاجات.. لكن الشاروني كان له وجهة نظر أخري جعلت الأغنية المصرية وقتها تستعيد كبرياء مفقوداً، وذهب فريق العمل إلي مهرجان بتركيا وحصلوا علي البرتقالة الفضية، ومن هذا اليوم أصبح ينظر لعماد الشاروني علي أن الشاب المهيأ لتقديم شكل جديد ومحترم للأغنية المصرية مع مجموعة أخري من نفس جيله تقريباً مثل الموسيقار الكبير ياسر عبدالرحمن، وبالفعل قدم عماد تجارب أخري جيدة كثيرة، ثم كان الاختفاء الكبير الذي مثَّل لغزاً لكل الموسيقيين وفوجئنا بخبر سفره إلي استراليا قبل 20 عاماً من الآن وانقطعت أخباره عن الوسط الفني، حتي فاجأتنا دار الأوبرا المصرية بحفل له أقيم مساء الأربعاء الماضي علي خشبة المسرح الكبير قدم فيه مجموعة من أعماله إلي جانب أعمال لعبدالوهاب وعمل للرحبانية وأعمال عالمية لبرامس وبيتهوفن والبيتلز وريكي مارتن بمصاحبة أوركسترا يضم مجموعة من أهم العازفين منهم ماجد سرور عازف القانون وماجد عرابي عازف الجيتار وآخرون.
الموسيقي التي قدمها عماد تنقلك إلي عالم آخر، وأتضح ذلك في الأعمال الشرقية التي قدمها تحديداً، لأن الأعمال العالمية نسمعها كثيراً بأشكال مختلفة مع فرق وأوركسترات مختلفة كل فرقة علي حسب رؤية القائد.
لكن عملاً مثل «كوكب تاني» علي سبيل المثال قدمه مدحت صالح في مناسبات وحفلات كثيرة مع عشرات الفرق، لكن العمل لم يخرج بالشكل الذي يرضي متذوقي الموسيقي بصفة عامة، ولكن في الحفل الأخير لعماد الشاروني حضر مدحت كضيف شرف لكي يغني «كوكب تاني» وجاء الأداء مختلفاً تماماً عما كان يقدمه مدحت صالح مع فرق الموسيقي العربية، «كوكب تاني» التي استمعنا إليها بمصاحبة أوركسترا عماد الشاروني هي الأغنية الحقيقية التي استمعنا إليها عام 1988 عندما كنا في مرحلة المراهقة، وهذا يعني بالنسبة لي أن هذا العمل الغنائي الفريد من كل الوجوه عاد ليولد من جديد.
أوركسترا مصاحب يعي كل جملة موسيقية مكتوبة حتي أداء مدحت صالح كان به قدر كبير من الثقة يعكس مدي تفهمه وثقته بهذا الفنان إلي جانب «كوكب تاني» الأعمال الأخري مثل «كان أجمل يوم» تشعر بمذاق مختلف وأنت تستمع إليها، الموسيقي تقدم كما يجب أن تقدم عازفون علي أعلي مستوي مع صياغة موسيقية جديدة وضعها الشاروني تؤكد أن موسيقانا العربية في حاجة لمن يهتم بها ويقدمها بالشكل الذي يتناسب مع عراقتها وثرائها ونبوغها، فأعمال عبدالوهاب توضع في صياغة جديدة جنباً إلي جنب أعمال أهم مؤلفي الموسيقي العالمية ولا تشعر بفارق، اللهم إلا أن كل واحد يقدم مخزونه الثقافي وبيئته التي خرج منها.
الحفل لم يحظ بالإقبال الجماهيري، وبالمناسبة فهذا الأمر يجب ألا يشعر الشاروني بالإحباط لسبب بسيط هو أن الموسيقي الجادة في مصر لا تجد الدعم الجماهيري، كما أن قلة الحضور لا يجب أن تمنع الأوبرا المصرية من تقديم هذه النماذج من الحفلات لأن دورها ليس الربح، الأوبرا وكل مسارح الدولة أنشئت لسبب واحد هو دعم الفنون الجادة، وبالمناسبة هذا الدعم يحدث في أكبر الدول الأوروبية، وبالتالي أي كلام حول خسائر الحفلات فهو لا يخرج سوي من فئة جاهلة حاقدة لا تعي معني الفنون الرفيعة، ولو بحثنا خلف تلك الأسماء التي تروج للربح والخسارة فسوف نكتشف أنهم من أصحاب المصالح.
يحسب للأوبرا بقيادة إيناس عبدالدايم تبنيها حفل عماد الشاروني وفي انتظار المزيد من الأسماء الأخري مثل ياسر عبدالرحمن، وكذلك أعمال الراحل عمار الشريعي، خاصة أن الأوبرا قدمت منذ أيام حفلاً لراجح داوود وهو فنان كبير أيضاً، لذلك فالأوبرا في عصرها الحالي تعيد اكتشاف هذه الأسماء التي تعرضت لظلم كبير، وسنوات طويلة من التجاهل.
حفل الشاروني، وقبله راجح يؤكدان أن الموسيقي المصرية لديها الكثير لكي تقدمه، ويؤكد أن الأوبرا تعيد تغيير جلدها من الأسماء المكررة، بالفعل الأوبرا ترتدي ثياب المغامرة، وهذا ما تحتاجه مصر الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.