أكد الخبير الأمنى خالد عكاشة وصول تنظيم "داعش" الإرهابى إلى مصر، عبر عناصر وأفراد تسللوا من سوريا هرباً من الحصار المفروض عليهم هناك، لدعم تنظيم أنصار "بيت المقدس"، الأمر الذى أحدث نقلة نوعية فى عمليات المواجهة مع قوات الجيش فى سيناء والشرطة فى بعض المحافظات. وأوضح أن عملية القليوبية التى أسفرت عن سقوط قتيلين من الجيش تحمل بصمات كتائب الفرقان، وداعش، لاسيما مع تسلل هذه العناصر من داخل سيناء إلى المدن الحيوية وصولاً إلى القاهرة. وقال عكاشة ل"العربية. نت": "إن بعضاً من عناصر التنظيم وصلوا بشكل فردى، لصعوبة الجبهة السورية بالتزامن مع انقلاب المتعاونين مع التنظيم فى الفترة الأخيرة، مثل جبهة النصرة والقاعدة والجيش الحر، ما أدى إلى فرار مجموعات منهم إلى مصر، مؤكداً أن الترجيحات الأمنية تشير إلى دخولهم مصر عن طريق ليبيا والأنفاق بسيناء من قطاع غزة، فضلاً عن دخولهم بصورة طبيعية؛ نظراً لكونهم أشخاصاً غير مسجلين لدى أجهزة الأمن. وأضاف، أن هؤلاء الأفراد انضموا إلى التنظيم فى بدايات تكوينه وتجهيزه للقتال فى سوريا بعد أن خرجوا من مصر بطريقة طبيعية، وعادوا لكونهم غير مدرجين كإرهابيين أو ملاحقين أمنياً، ثم توجهوا إلى منطقة سيناء وتم التواصل بينهم وبين الجماعات الإرهابية الموجودة هناك. وعبّر عكاشة عن تخوفه من تحول هذه الجماعات بتنظيماتها الجديدة من سيناء إلى القاهرة والمدن الكبيرة كالإسكندرية والدقهلية والقليوبية، والتعاون مع "أنصار بيت المقدس"، ما يؤدى إلى كثافة العمليات الإرهابية، بعد نجاح قوات الجيش والشرطة بسيناء فى تحقيق ضربات موجعة لهذه المجموعات، فضلاً عن السيطرة على مواقع استراتيجية تضمن محاصرتهم ووقف الإمدادات لهم، وذلك على إثر دخول تنظيم داعش الإرهابى حلبة المواجهة بالفعل. وأشار إلى أن هذه الجماعات، خصوصاً أنصار بيت المقدس، طلبت من جهات إقليمية تتعاون معها دعمها سريعاً وإرسال عناصر مدربة لمواجهة التضييق العسكرى عليها من جانب الجيش المصرى، ما جعلهم ينقلون ميدان المعركة إلى محافظات الدلتا، وقاموا بعمليات عدة فى الإسماعيلية، والشرقية، والدقهلية، والقاهرة التى ارتكبوا فيها جرائم إرهابية ضد قوات الجيش فى الأميرية ومسطرد، إضافة الى حادث القليوبية.