واصلت نيابة جنوبالجيزة برئاسة أحمد ناجى، رئيس النيابة التحقيق فى واقعة مقتل المتهم الرئيسي في مذبحة كرداسة محمد رشيدة أعلى محور 26 يوليو بعد مطاردة مع رجال الشرطة. وأكدت التحقيقات، أن «رشيدة» وشقيقيه شاركوا في قتل وسحل 14 ضابطاً وفرد شرطة بكرداسة ومثلوا بجثث الضحايا وقاموا بقذف القسم ب«آر بي جي» وأن «رشيدة» كان يتولي مرحلة تمزيق أجساد الضباط بالأسلحة البيضاء قبل قتلهم رمياً بالرصاص. كما أنه قام أيضًا بسرقة الأسلحة الموجودة بالقسم وأنه تم التعرف عليه بعد أن ظهر في العديد من مقاطع الفيديو أثناء الواقعة، حيث قرر المتهم في احد الفيديوهات أن ما حدث في مجزرة كرداسة رد طبيعي على ما حدث في فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية وأنهم انتقموا منهم. وتبين من التحقيقات أن المجني عليه مصاب ب3 طلقات في الظهر أحدثت فتحة دخول. كما تبين من المعاينة وجود طلقتين في حقيبة السيارة من الخلف، فضلاً عن طلقة في كاوتش السيارة الأيسر وطلقتين في باب السيارة تجاه قائدها. وباستكمال الفحص والتحري، تبين للعميد خالد عميش، مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة أن السيارة التي كان يستقلها المتهم القتيل مبلغ بسرقتها منذ حوالي شهرين من رجل أعمال في منطقة الهرم، فأمر المستشار محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية بتشريح جثة القتيل، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت النيابة باستدعاء الضباط الثلاثة لمناقشتهم حول ملابسات الواقعة وأمرت بالتحفظ علي أسلحتهم لمضاهاة أعيرتها بالمقذوفات في جسد القتيل. وكشفت التحقيقات الأولية التي أجراها كريم الجرف، مدير النيابة وأحمد ناجي، رئيس نيابة الحوادث أن المجني عليه كان يستقل السيارة « رقم ع ق/ 1295 ماركة تويوتا كورولا (بترولي اللون) برفقة شخص آخر، وأثناء سيرهما أعلى محور 26 يوليو حوالي الساعة الرابعة فجر الاحد وعند مدخل أكتوبر شاهد المجني عليه «رشيدة» تمركزًا أمنياً أعلى المحور فغير اتجاهه وسار عكس الاتجاه، إلا أنه تصادف مرور تمركز أ مني آخر من ضباط المرور ومكافحة سرقة السيارات والعمليات الخاصة فحاولوا استيقاف السيارة لمعرفة سبب سيرها عكس الاتجاه، ولكن المتهم فر هاربًا فقاموا بمطاردته إلا انه أطلق رصاصة من فرد روسي فتبادل ضباط الشرطة الثلاثة إطلاق النار مع المتهم واستمرت المطاردة لما يقرب من 15 دقيقة قام خلالها المتهم بإطلاق عدة طلقات أخري تجاه الضباط الذين أطلقوا الرصاص على إطار السيارة. وفور توقفها هبط المتهم وصديقه وفرا هاربين وأطلق «رشيدة» طلقة أخرى فبادله الضباط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى سقوطه مصابًا ووفاته في الحال. وأكد الضباط إصابة الآخر قبل هروبه لسماعهم صوته يتألم عقب إطلاقهم النيران. وكشفت المعاينة عن العثور على فارغ طلقة واحدة في ماسورة سلاح المجني عليه الذي عثر عليه بجوار جثته. وكشفت التحريات والتحقيقات التي جرت بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم رشيدة مطلوب ضبطه وإحضاره في المجزرة، وتمت إحالته للجنايات هاربًا وأن شقيقيه شحات رشيدة وأحمد رشيدة محبوسان على ذمة القضية وأن شقيقه الأكبر شحات ألقى القبض عليه وسط خلية إرهابية خطرة مكونة من 5 أشخاص بمزرعة في القطا بكرداسة، وأن القتيل محمد كان برفقتهم في المزرعة إلا أنه تمكن من الهرب. وكانت قوات أمن الجيزة فى الساعات الاولى من صباح امس الأول قد نجحت في القضاء على أحد المتهمين الرئيسيين في مذبحة ضباط كرداسة، في تبادل لإطلاق النيران ومطاردة ، أثناء محاولته الهرب من تمركز أمني أعلى محور 26 يوليو، حيث أصيب المتهم ب3 طلقات أودت بحياته بعدما أطلق الرصاص على ضباط الشرطة فاضطروا للتعامل معه وقتله بينما أصيب آخر كان برفقته وفر وسط الأراضي الزراعية، وتم نقل جثة القتيل إلى المستشفى وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.