أمر المستشار محمد أباظة، رئيس النيابة الكلية لمجمع نيابات شمال الجيزة، إخلاء سبيل 3 ضباط، من أفراد كمين نقطة 26 يوليو أعلى الطريق الدائري، من سراى النيابة، بضمان وظيفتهم، على ذمة التحقيق معهم فى حادث قتل "محمد رشيدة"، المتهم الهارب ومن ضمن المتورطين في الأحداث التي شهدتها منطقة كرداسة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حيث أصيب القتيل خلال مطاردة أمنية وتبادل إطلاق نيران على الطريق الدائري. وكانت النيابة أمرت أمس بالتحفظ على أسلحة الضباط الثلاثة، لمضاهاتها بالطلقات النارية التي أصابت "رشيدة"، وكشفت التحقيقات عن أن الخدمات الأمنية بكمين نفق الأمن المركزي بمحور 26 يوليو، فوجئت في الساعات الأولى من فجر أمس، الأحد، بسيارة ملاكي يستقلها شخصان، تتراجع وتغير اتجاهها أمام الكمين، وعلى الفور أخطر "كمين أمني" آخر بالمحور، وحاصر السيارة من الاتجاه المقابل، إلا أن قائد السيارة هرب بها ناحية كوبري أبو رواش من الاتجاه العكسي واصطدم بصخرة جبلية اضطرته للتوقف. وأفادت التحريات بأن المتهم أطلق العديد من الأعيرة النارية باتجاه القوات، باستخدام فرد خرطوش بحوزته، ما اضطر قوات الأمن إلى تبادل إطلاق النيران معه، ما أسفر عن مقتله بطلقتين في ظهره، فيما تمكن آخر برفقته من الهرب داخل المنطقة الجبلية تاركًا السيارة، ورجحت التحريات أنه مصاب بطلق ناري. وانتقل اللواء سعيد طعيمة، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة، والعميد خالد عميش، مفتش مباحث كرداسة، لمكان الواقعة، وتبين أن القتيل هو محمد مصطفى غزلان وشهرته "محمد رشيدة"، أحد المتهمين الرئيسيين في قضية كرداسة والمطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة القضية، وبالفحص تبين أن المتهم لا يحمل بطاقة شخصية أو إثبات هوية وأنه تراجع من أمام الكمين محاولاً الهرب وعندما حاولت قوة التأمين إيقافه أطلق عليهم النيران من سلاح خرطوش بحوزته.