تحت عنوان "القومية الشوفينية بدلًا من الثورة في مصر"، أعدت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية تقريرًا حول مدى شعبية الفريق أول "عبدالفتاح السيسي"، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. واستهلت الصحيفة مقالها قائلة: بعد 3 سنوات من الإطاحة بالرئيس المخلوع "حسني مبارك"، شهدت مصر حالة من الشوفينية، وهي التعصب الزائد في حب الوطن، والوطنية وكذلك تمجيد المؤسسات الأمنية، التي سيطرت على البلاد لأكثر من 60 عامًا. وقال "محمد دهشان"، الاستاذ المتخصص في الشأن المصري بجامعة هارفارد، واصفًا مدى حب المصريين للسيسي: "الأمر أشبه بأن أنحني لك وإفعل كل ما تريد بي, فقد وصل الأمر إلى حالة من الخضوع الطوعى". ويعد الاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده مصر الآن عاملًا من عوامل تغذية مثل هذه المشاعر, فقد أصبحت السياسة لعبة يحصل فيها الفائز على كل شيء، وينبع هذا المزاج العام جزئيًا من فشل الإخوان وحلفائهم في الحياة السياسية طوال فترة حكمهم قبل عزل "محمد مرسي". ونقلت الصحيفة عن "رشا عبدالله"، استاذة الاتصال الجماهيري بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قولها: "كان هناك شعور بأن الإخوان عصابة، وليس بيد الشعب حيلة كي يتخلص منهم حتى جاء الجيش، وأنقذهم ولذلك فهم مستعدون للتخلي عن حرياتهم للمنقذ".