ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي قاموا بوضع الأحذية فوق رؤوسهم وكذلك الأطفال خارج قاعة المحكمة أمس الثلاثاء حيث كان الرئيس المعزول محمد مرسي يُحاكم، موضحة أن هذه البادرة لم تكن للسخرية من الجيش بل لإظهار دعمهم للقوات المسلحة. وأضافت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير نُشر أمس الثلاثاء عبر موقعها الإلكتروني، أنه بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بنظام مدعوم من الجيش في ظل حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، تجاوزت مصر في تمجيد المؤسسات الأمنية التي هيمنت على البلاد على مدى السنوات ال60 عاما الماضية، جنبا إلى جنب مع النزعة القومية والوطنية. ووصف بعض المراقبين المزاج العام في مصر بأنه متغير بطبيعته ومضطرب، وذلك يتجسد في التملق الشعبي للمشير السيسي والقوات المسلحة التي يمثلها المشير. وأوضحت الصحيفة أن السلطات المصرية بدأت في توجيه تهم "سخيفة" مثل اتهام النيابة الشهر الماضي شركة المحمول "فودافون" بعد حملتها الدعائية وإعلان "أبلة فاهيتا"، وهي شخصية دمية مصورة في الإعلان، متهمة إياها بصلتها بإرهابيين لتفجير قنابل في مراكز التسوق. وقالت الصحيفة إن الاستقطاب السياسي الشديد أصبح الوقود لمشاعر المصريين، موضحة أنه على الرغم من أن ثورة "25 يناير" اندلعت ضد الحكم الاستبدادي، إلا أن محصلتها أصبحت "صفر"، والفائز يأخذ كل اللعبة. وقالت رشا عبد الله، أستاذ الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية في القاهرة، "كان هناك شعور بأن جماعة الإخوان هي عصابة لا تستطيع أن تفعل أي شيء معها، متابعة، "ويأتي الجيش الذي يعتبره الكثير منقذهم وهم على استعداد للتخلي عن حرياتهم بسبب المنقذ ". وأضافت الصحيفة أن الثورة بالرغم من أنها كانت مدعومة من قبل الملايين إلا أنها لم تسفر عن قادة وطنيين، موضحة أن الشخصيات المهمة التي حاولت الصعود إلى الحياة السياسية تعرضت للمهانة مثل؛ اختراق حساب ال"فيس بوك" لابنة الدكتور محمد البرادعي، رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق، وسربت صورا لها على شاطئ في ثوب السباحة كما تم اتهام ابنة حمدين صباحي، بالاحتيال.