طالب مؤتمر الأمن والسلامة المهنية بضرورة الزام المصانع بتطبيق نظم السلامة في مختلف القطاعات الانتاجية، ودعا المؤتمر الذي عقد بجامعة القاهرة أمس الى تفعيل دور ادارات الأمن والسلامة والصحة المهنية بالمؤسسات والمنشآت المختلفة والالتزام بتطبيق كود الحريق وتأمين منظومة الصناعة المصرية ضد أخطار الحريق. ودعا الدكتور حسين عبد الحي، رئيس المركز القومي للسلامة والصحة المهنية، بضرورة تطوير التدريب والتعليم واذكاء الوعي المجتمعي في مجال السلامة والصحة المهنية وذلك بادخال المفاهيم المتعلقة في هذا الشأن بمختلف مراحل ومناهج التعليم وكذا في وسائل الاعلام المقروء والمرئي والمسموع لتوضيح العلاقة الوطيدة بين الصحة والعمل مشيراً في ورقة العمل تحت عنوان «نحو خلق بيئة عمل صحية وآمنة» الى ضرورة أن يكون العقد القادم عقداً للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل. من جانبه أكد أمير رياض عضو الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة ونائب رئيس بافاريا أن الالزام بتطبيق كود الحريق لا يعتبر من قبيل الرفاهية بل هو حجر الأساس في اشتراطات السلامة والأمن مع الأخذ دوماً بوسائل اطفاء تتلاءم مع جم الأخطار ونوعية تلك الحرائق وطبيعتها مشيراً الى أن الخسائر المباشرة من الحرائق تتعدى ملياري جنيه سنوياً عدا الخسائر غير المباشرة على الأفراد وتعطيل العمل وفقد فرص تنافسية في الأسواق داخلياً وخارجياً. وقالت ورقة العمل التي قدمها «رياض» أنه من اللازم سرعة احتواء أي حريق داخل المباني والمنشآت الصناعية في أقل من عشر دقائق وهى تمثل الفترة الحرجة التي تسبق خروج الحريق عن نطاق السيطرة الآمنة للحد من الخسائر حتى لا تمتد الى خسائر في الأرواح والبنية الأساسية للمصانع. ودعت ورقة العمل الى ضرورة تزويد المنشآت والمصانع بأنظمة اطفاء مناسبة طبقاً للأحمال الحرارية الموجودة في كل موقع والمحسوبية على الحد الأقصى للمواد القابلة للاشتعال التي قد تكون موجودة بها في توفير اجهزة اطفاء يدوية من نوعية مناسبة للحرائق حاصلة على اعتمادات محلية ودولية مع الحرص على عمل مناورات تجريبية بصورة منتظمة لتطبيق خطط الاخلاء ومواجهة الحريق. وأوضح المهندس حسن الزير، رئيس مصلحة الكفاية الانتاجية بضرورة تنمية المهارات العملية والعلمية وتطوير نظم وأساليب التدريب العملي للتعامل مع الحرائق بمختلف أنواعها للحد من أخطارها. أما الدكتور حسين جمعة، الاستشاري بمركز بحوث الإسكان، فأكد في دراسته تحت عنوان «ادارة الأزمات والكوارث في قطاع التشييد والبناء» على أهمية التخطيط لادارة الأزمات أثناء تصميم المنشآت أو عند استخدامها مع التدريب العملي المستمر ووضع السيناريوهات الواقعية للمواجهة والتي تمثل دوراً حيوياً في كيان إدارة الأزمة.