طالب الدكتور حسين عبدالحى رئيس المركز القومى للسلامة والصحة المهنية بضرورة تطوير التدريب والتعليم وإذكاء الوعى المجتمعى فى مجال السلامة والصحة المهنية، وذلك بإدخال المفاهيم المتعلقة فى هذا الشأن بمختلف مراحل ومناهج التعليم، وكذا فى وسائل الإعلام المقروء والمرئى والمسموع لتوضيح العلاقة الوطيدة بين الصحة والعمل.. مشيرا فى ورقة العمل تحت عنوان «نحو خلق بيئة عمل صحية وآمنة» إلى ضرورة أن يكون العقد القادم عقدا للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل. من جانبه أكد أمير رياض عضو الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة ونائب رئيس مجموعة شركات بافاريا فى كلمته الافتتاحية بمؤتمر تأمين منظومة الصناعة ضد أخطار الحرائق أن الالتزام بتطبيق كود الحريق لا يعتبر من قبيل الرفاهية بل هو حجر الأساس فى اشتراطات السلامة والأمن مع الأخذ دوماً بوسائل إطفاء تتلاءم مع حجم الأخطار، ونوعية تلك الحرائق وطبيعتها، مشيراً إلى أن الخسائر المباشرة من الحرائق تتعدى مليارى جنيه سنوياً عدا الخسائر غير المباشرة على الأفراد وتعطيل العمل، وفقد فرص تنافسية فى الأسواق داخلياً وخارجياً. وأوضح أمير رياض أن الحاجة تشتد أكثر من أى وقت مضى إلى تأمين منظومة الصناعة المصرية ضد المخاطر والذى يأتى تأمينها ضد أخطار الحرائق على رأس الأولويات متقدمة الترتيب لذا بات من الضرورى استكمال ما ينقص الصناعة فى مصر فى مرحلتها الحالية لتصبح أكثر أمناً فى مواجهة أخطار الحرائق المحتملة والقائمة فعلاً حبذا وأن تجمعاتنا الصناعية على امتداد أكثر من 74 تجمعاً صناعياً قد جعل من هذه التجمعات مصدراً مركزاً لأخطار الحريق بالإضافة إلى المصانع المتواجدة خارج هذه التجمعات وغيرها المتواجدة داخل التجمعات السكنية أو بالقرب منها. وكشفت ورقة العمل التى طرحها أمير رياض تحت عنوان (حرائق المصانع والمنشآت وطبيعتها) عن أهمية سرعة احتواء أى حريق داخل المبانى والمنشآت الصناعية فى أقل من عشر دقائق، وهى تمثل الفترة الحرجة التى تسبق خروج الحريق عن نطاق السيطرة الآمنة، للحد من الخسائر حتى لا تمتد إلى خسائر فى الأرواح والبنية الأساسية للمصانع. وأشارت ورقة العمل إلى ضرورة تزويد المنشآت والمصانع بأنظمة إطفاء مناسبة طبقاً للأحمال الحرارية الموجودة فى كل موقع والمحسوبة على الحد الأقصى للمواد القابلة للاشتعال التى قد تكون موجودة بها مع توفير أجهزة إطفاء يدوية من نوعية مناسبة للحرائق حاصلة على اعتمادات محلية ودولية مع الحرص على عمل مناورات تجريبية بصورة منتظمة لتطبيق خطط الإخلاء ومواجهة الحريق. وفيما يخص العنصر البشرى أوضحت الورقة أهمية تدريب رئيس وأفراد فريق الإطفاء والأمن الصناعى والوصول بهم لمستوى التدريب الراقى.