ملامح الموسم الدرامي القادم بدأت تتضح مبكراً وبدأ سباق شركات الإنتاج في الحصول علي توقيعات نجوم الدراما سواء من الكبار أو الشباب وكذلك النجمات وبات من الواضح أن الموسم القادم ربما يكون أكثر أعمالاً ونجوماً لكن مازالت أزمة ديون شركات الإنتاج لدي الفضائيات من العروض الأولي قائمة وهو ما قد ينذر بأزمة مالية لدي العديد منهم باستثناء التكتلات أو شركات الإنتاج الكبيرة التي قد تدخل في شراكة بأكثر من عمل مثل مدينة الإنتاج الإعلامي ولكن أصبح مطلوبا وجود أكثر من موسم ثان وثالث للعرض وفك الحصار الرمضاني للدراما شيء ضروري حتي لا تظلم الأعمال التي تتسابق علي عقل ونظر المشاهد فينصرف عنها جميعاً.. خاصة أن فرصة العرض الثاني الآن أصبحت متاحة بعد قرار مقاطعة الدراما التركية.. وقبل أن نعرض رأي الخبراء وصناع الدراما في الموسم القادم وخلق مواسم عرض أخري نعرض لأسماء المسلسلات والنجوم التي علي وشك انطلاق التصوير. الكبار يعودون للمنافسة النجوم الكبار والمعروفون بنجوم الصف الأول في الدرما أصبحوا الآن علي وشك انطلاق تصوير أعمالهم فمثلا النجم محمود عبدالعزيز جاهز الآن لتصوير مسلسل بعنوان «جبل الحلال» وهو دراما بوليسية أكشن في إطار اجتماعي وبه إسقاط سياسي علي شكل الإرهاب الذي تعيشه مصر. يحيي الفخراني يعود مع الكاتب عبدالرحيم كمال والمخرج شادي الفخراني بدراما صعيدي بعنوان: «دهشة» يتكتم المؤلف تفاصيلها لكن التصوير سيكون بداية ديسمبر. نور الشريف يفاضل بين أكثر من عمل «خلف الله الجزء الثاني» أو مسلسل «أولاد منصور» وهناك ثالث هو مسلسل «بين الشوطين». محمود ياسين النجم الكبير يعود للدراما بعد غياب أكثر من 3 سنوات بعد «ماما في القسم» بمسلسل «المرافعة» ويرصد فيه تفاصيل مثيرة في واقعة مقتل المطربة «سوزان تميم». حسين فهمي ينتظر أيضاً أكثر من عمل وكذلك نجوم الدراما خالد صالح وخالد الصاوي وربما ينضم للمنافسة مجدداً أحمد السقا.. وكريم عبدالعزيز وأحمد حلمي والنجم عمرو سعد بمسلسل «شارع عبدالعزيز ج2» ومعهم خالد النبوي بمسلسل «مصطفي محمود» ومصطفي فهمي مع ميرفت أمين بمسلسل «عصر الحريم». والنجمات يسرا.. بمسلسل «أيام الخديوي» وليلي علوي تنتظر الجزء الثاني من «فرح ليلي» وغادة عبدالرازق في مسلسل «سيدة مصر الأولي» وإلهام شاهين «صاحب السعادة» والفنان الكوميدي محمد سعد «رشح لمسلسل «الغريب» ومحمد رمضان بعد نجاحه السينمائي يعود للدراما بمسلسل «ابن حلال» ومصطفي شعبان يجهز لعمل درامي مختلف في الشكل والمضمون هذا العام مع المخرج محمد النقلي وربما يشهد هذا العام أيضا عودة تامر حسني وأحمد عز لسباق الدراما وقد ينضم شريف منير للمنافسة، ولم تتحدد للآن عودة رانيا يوسف للاستمرار درامياً ومنة شلبي المرشحة لبطولة مسلسل عن حياة بليغ حمدي «مداح القمر» في دور المطربة الراحلة وردة.. وهناك عروض للممثلة مي عز الدين وصابرين تبحث للآن عن دور ووفاء عامر تعود للسينما، المهم أن الموسم القادم سيشهد زخماً درامياً كبيراً بخلاف مؤجلات الموسم الدرامي الماضي مثل مسلسل «المولد» لهيفاء وهبي ومؤجلات مسلسلات بصوت القاهرة وتصل ل 4 أعمال منها «جداول» لسهير رمزي.. و«جرح عمري» لنفس الممثلة أيضاً لكن كيف يري صناع الدراما شكل الموسم القادم وضرورة العرض الثاني. محمد فوزي: العرض الثاني صعب يقول المنتج محمد فوزي: هناك استعدادات كبيرة في معظم شركات الإنتاج للموسم القادم والذي سيشهد عودة كبار النجوم والنجمات الكبار والشباب واستمرارهم لكن للآن لم نر عملاً دخل حيز التنفيذ الفعلي لأن الوضع الأمني مازال يمثل خطورة خاصة مع استمرار حظر وأصبح الأهم هو وصول هذه الأعمال التي نسمع عنها لنهاية الشوط وتحجز مكانها في شاشة العرض وأضاف: بالتأكيد الموسم القادم سيكون أفضل مع استمرار استقرار الأوضاع وشكل المنافسة فيه سيكون أقوي .. لكن سنواجه نفس الأزمة وهو تكدس كل هذا الإنتاج في موسم رمضان فقط وهذا خطر كبير لذلك مازلنا نطالب الفضائيات بضرورة العرض الثاني والثالث أو خلق مواسم درامية أخري بعيدة عن رمضان مثلما فعلت السينما، لكن هذا سيكون صعبا في الوقت الحالي لوجود أزمة مالية في الفضائيات بسبب قلة الإعلانات العام الماضي وبالتالي لم تسدد الفضائيات مستحقات المنتجين من العرض الأول فكيف لها أن تشتري وتعرض موسماً ثانياً وثالثاً.. وأشار فوزي إلي أن مؤجلات الدراما من العام الماضي ليست كثيرة ولم يتبقي في إنتاجي سوي المولد.. وباقي فيه 8 أيام تصوير تستدعي بطلته هيفاء وهبي فور الاستقرار مع الفضائية التي ستشتريه حتي نستكمله بمعني إننا نسعي لضمان التسويق لان العمل من الإنتاج الضخم. صفوت غطاس: ليس بأيدينا المنتج صفوت غطاس يقول: ليس المهم الآن في أن تفكر في الموسم القادم رغم حالة النشاط التي بدأت مبكراً - لكن ربما تواجه جميعها بمشكلة التمويل والشراء من الفضائيات التي واجهت العام الماضي نقصاً حاداً في الإعلانات أثر علي دخلها وبالتالي أثر علي سدادها لمستحقات المنتجين وطالما أزمة الإعلانات مستمرة مع الفضائيات بالتالي يصعب عمل مواسم عرض بعيداً عن رمضان وإن كانت ضرورة لكن تحتاج لبروتوكول مع وكالات الإعلانات والمعلنين والفضائيات.. وأشار إلي أن تكلفة إنتاج المسلسلات أصبحت كثيرة جداً وفوق قدرة الفضائيات الشرائية ولا يمكن ان يعوض المنتج تكلفته إلا بالعرض الثاني والثالث وهو للأسف مرتبط بالإعلانات وأضاف ليس شرطاً الآن التسويق بأسماء النجوم وأصبح النص مطلباً ضرورياً للتسويق أيضاً. مصطفي محرم: مطلب ضروري الكاتب مصطفي محرم يري أن الموسم القادم يشهد زحاماً شديداً لدخول جهات إنتاج جديدة ونجوم جدد وهذا يزيد العبء علي شاشة رمضان ويضر الأعمال جميعاً لذلك العرض الثاني والثالث وخلق مواسم درامية أخري أصبح مطلباً فنياً ولابد أن يحدث ذلك تلقائيا.. لمصلحة الصناعة ولمصلحة الإعلانات خاصة مع تقدم مستوي الأعمال المنتجة وجودتها وتواجد نجوم كبار يخلق مواسم أخري ويجذب الناس بدليل انجذاب الجمهور للدراما التركية التي كانت تعرض بعيداً عن رمضان لان الساحة كانت خالية والشاشة هادئة لكن لابد من مبادرة من الجميع وإلا سيخسر الجميع بدليل أن بعض القنوات التي بادرت بشراء عدد ضخم من المسلسلات لم تحقق الدخل الإعلاني المطلوب الذي يكفي لسداد مستحقات شراء هذه الأعمال وبالتالي خسرت وللأسف لم تقم بتعويض ذلك بالعرض الثاني للأعمال المكدسة لديها. عادل حسني: التكدس يضر بالصناعة المنتج دكتور عادل حسني يقول: هناك أعمال تعرضت لظلم شديد العام الماضي بيد منتجيها لإصرارهم علي العرض الرمضاني وسعياً وراء النجاح وهذه الأعمال لم تحظ بالمشاهدة الجيدة بسبب الزحمة وبالتالي ونحن علي أعتاب موسم درامي يضم أعمالا قد تزيد علي 50 عملاً هذا العام وعرضها جميعا في موسم رمضان يعني انتحار إنتاجياً لها. لذلك أصبح لزاماً أن تكون هناك مواسم عرض أخري وإن لم تتم «بمزاجنا» وبمزاج الفضائيات سنتعرض جميعاً للخسارة ويفرض الواقع علينا الهروب من موسم قتل الصناعة في رمضان.. خاصة أن الموسم القادم يشهد تحضيرات كثيرة وضخمة ويضم جميع النجوم تقريباً حتي لو كان العمل جيدا وبه نجم كبير لكن الناس تسعي محاولة لمتابعة المعروض وبالتالي لا تستوعب كل المعروض وننتظر المواسم الأخري فلا نجدها ومع قلة الإعلانات يكون التوزيع الإعلاني علي كل الأعمال صعباً جداً خاصة مع ظهور دراما جديدة مثل الجماعية والأكشن والشباب.