قالت صحيفة (إندبندنت) البريطانية إن الأزمة المتنامية في العلاقات بين أمريكا وحليفتها الأقوى في الشرق الأوسط المملكة العربية السعودية، وإمكانية تحول السياسة السعودية بعيدًا عن واشنطن بسبب السياسات الأمريكية في المنطقة أصابت "جون كيري"، وزير الخارجية الأمريكي، بالصداع السياسي. ولفتت الصحيفة إلى أن الأمير "بندر بن سلطان آل سعود"، أحد أعضاء العائلة المالكة الذي شغل منصب "سفير" في واشنطن لمدة 22 عامًا، وهو الآن رئيس المخابرات في المملكة، قال لبعض الدبلوماسيون الأوروبيون إنه يخطط لتقليص التعاون مع الولاياتالمتحدة. ويأتي ذلك عقب تفجير السعودية مفاجأة رفضها العضوية غير الدائمة لمدة عامين في الأممالمتحدة بسبب التخاذل في اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الأزمة السورية. وازدات الأمور سوءًا في العلاقات بين والرياضوواشنطن بعدما ظهرت علامات ذوبان الجليد في علاقة أمريكا بإيران منذ انتخاب الرئيس "حسن روحاني"، فضلا عن فشلها في إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني, وأيضًا العودة إلى عزوف الولاياتالمتحدة عن دعم الرياض في إدانة ثورة عام 2011 في البحرين التي يحكمها السنة. ورأت الصحيفة أن الصدع في العلاقات السعودية الأمريكية لا يهدد الدبلوماسية فقط ولكن أيضًا سيكون له تأثير كبير للغاية على العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين, حيث إن الولاياتالمتحدة تعد موردًا رئيسيًا للأسلحة إلى المملكة والتي بدورها تبقي السعودية معظم أصولها الأجنبية التي تقدر قيمتها بنحو 700 مليار، بالدولار الأمريكي.