في جريدة الوطن السعودية كتب جيمس زغبي عن خطاب أوباما من القاهرة الذي صار موضوع تكهنات كبيرة، فالآمال المتوقعة من الخطاب كبيرة، ولذلك مبرراته وقد بين استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة زغبي إنترناشيونال في عدد من الدول العربية أنه في المغرب، لبنان، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ينظر إلى أوباما بشكل إيجابي، وهناك تقدير للخطوات المبكرة التي اتخذها لاستعادة صورة أمريكا وإعادة بناء علاقاتها. ولكن في مصر، الأردن، لا تزال هناك شكوك عميقة. لذلك، عندما يسافر الرئيس الأمريكي إلى مصر، من المهم ملاحظة أنه سيواجه شعبا لديه وجهة نظر سلبية قوية تجاه الولاياتالمتحدة ودورها في المنطقة، وهم غير مقتنعين أن هذا الرئيس أو أي رئيس أمريكي آخر يستطيع أو سيعمل على تغيير السياسة الأمريكية. لا يزال معظم المصريين ينظرون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل سلبي. يعطي ثلاثة أرباع المصريين تقييما سلبيا للشهور الثلاثة الأولى من ولاية أوباما، ونفس النسبة يقولون إنهم لا يصدقون أنه سيكون عادلا في التعامل مع الصراع العربي-الإسرائيلي، وهي القضية التي يقول 60% من المصريين إنها أهم تحد يواجه هذه المنطقة. كل هذا يشير إلى التلة شديدة الانحدار التي على أوباما أن يتسلقها في إطار محاولته إقناع الشعب المصري والعربي المتشكك بأنه ملتزم بتغيير الاتجاه عقب القيادة الأمريكية الفاشلة التي سبقت توليه مقاليد الأمور في المكتب البيضاوي. لذلك كان اختيار أوباما للذهاب إلى مصر الخيار الصحيح. في ذلك البلد على الرئيس الأمريكي أن يقنع العرب المشككين أن التغيير الذي وعد به حقيقي. وبسبب حجم مصر وأهمية دورها في المنطقة، إذا لم يستطع أوباما تسويق هذه الرسالة هناك فقد لا يكون لها التأثير المرغوب في أي مكان آخر. لهذا فإن الآمال مرتفعة ولا يمكن تركها تخيب. هذا الخطاب أكثر من مجرد عبارات تقليدية (مثل إننا لسنا في حرب مع المسلمين) أو تكرارا لرؤى فارغة. يجب أن يكون الخطاب أكبر من هذا، أكثر ترابطا وأكثر مغزى. وعلى النقيض تتوقع صحف أجنبية أن يسبب خطاب أوباما «خيبة أمل» بين المسلمين بعد إلقائه كما نشرت "المصري اليوم" اهتمت الصحف البريطانية والأمريكية بخطاب الرئيس الأمريكى باراك اوباما، الذى يعتزم توجيهه غداً للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة، مشيرة إلى أن ما يتضمنه الخطاب «سيؤدى إلى خيبة أمل بين المسلمين، لأنه لن يحتوى على أى مبادرات جديدة»، ومعربة عن مخاوفها من أن تشجع مخاطبة العالم الاسلامى كمجموعة واحدة الإسلاميين، وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية فى تقرير نشرته أمس لمحرر الشؤون الأمريكية ديفيد أوبسورن، إلى أن العرب والمسلمين « يتطلعون إلى دليل حقيقى على حدوث تغيير فى سياسة الولاياتالمتحدة التى تم احتقارها فى ظل ولاية الرئيس السابق جورج بوش، بعد غزو العراق وأفغانستان، وانتشار فضائح التعذيب فى سجن أبو غريب». وقالت صحيفة التايمز البريطانية: «هناك نوع من الفضول حول أوباما فى الشرق الأوسط، أكثر من أى رئيس أمريكى سابق»، مشيرة إلى أن هذا ربما يكون نابعا من أن اسمه يتضمن اسما مسلما هو حسين. وأضافت: «إن أوباما هو أول زعيم غربى كبير يخاطب الإسلام كجماعة واحدة منذ عهد نابليون بونابرت». وتابعت الصحيفة، فى تقرير لها أمس أعده أمير طاهرى: «إن أوباما عندما يخاطب المسلمين كمجموعة واحدة، يتجاهل التنوع الغنى والمتصارع بين 57 دولة إسلامية» . وزادت: «إن أوباما بمحاولته إثبات أنه ليس جورج بوش، يرتكب خطأ فى السياسة الخارجية، فخطاب جامعة القاهرة، وسياسته التى يفترض أنها تناسب الجميع، يشجعان الإسلاميين وحكمهم المستبد، ويحبطان قوى الإصلاح والتغيير.» وأشارت مراسلة وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية فى البيت الأبيض جنيفر لوفين، إلى أن أوباما يسعى من خلال خطابه إلى إصلاح الضرر فى علاقات الولاياتالمتحدة ب 1.5 مليار مسلم. أيضا رصدت الصحيفة حالة «تباين سياسى» حول أسباب زيارة الرئيس الأمريكى للرياض قبل وصوله القاهرة... تباينت آراء عدد من الخبراء والمحللين السياسيين حول أسباب زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمملكة العربية السعودية قبيل مجيئه للقاهرة لإلقاء خطابه الموجه للعالمين العربى والإسلامى، حيث اعتبر بعضهم أن أوباما سعى بهذا الإجراء إلى «إرضاء الرياض» وتعويضها عن اختياره القاهرة لمخاطبة المسلمين، فيما أرجع البعض الآخر اختيار السعودية كمحطة أولى، إلى «أسباب اقتصادية» متعلقة بمصالح واشنطن مع دول الخليج وأن هذا الاختيار يأتى أيضاً لطمأنة الأطراف الخليجية تجاه الموقف الأمريكى من إيران، موضحاً أن زيارة أوباما للسعودية بمثابة زيارة لدول الخليج ككل». وعن زيارة أوباما للسعودية قال الناشط العربي الأمريكي صبحي غندور، مدير مركز الحوار في واشنطن، لجريدة "الرياض"إن زيارة الرئيس أوباما إلى المملكة لها أهميتها من المنطلقين السياسي والاقتصادي، بالاضافة إلى الدور المهم الذي يمكن للمملكة أن تلعبه في العالمين العربي والإسلامي،وان زيارة أوباما للمملكة عشية زيارته إلى القاهرة وعشية ما يمكن أن يعلنه أوباما في خطابه المرتقب من القاهرة عن مشروع تسوية أمريكي للصراع العربي الإسرائيلي «إنما تؤكد علي أهمية المبادرة العربية، خصوصاً وأن هناك حكومة إسرائيلية الآن تريد إفراغ هذه المبادرة من مضمونها وتحويلها إلى مسألة تطبيع مع (إسرائيل) دون أن تلتزم الدولة اليهودية بما هو مطلوب منها من انسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة ومن دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كما ومن دون تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة. وقال السفير الأميركي الأسبق في المملكة العربية السعودية وايش فاولر ان زيارة أوباما تمثل «اعترافاً رائعاً» من قبل الرئيس الأميركي بأهمية العلاقات الاستثنائية بين الولاياتالمتحدة والمملكة. وقال انه حيث إن الرئيس أوباما ألزم نفسه بايجاد حل لهذا الصراع، فإنه سيستمع إلى الملك عبدالله وسيجد لديه النصيحة المثلى بالنسبة إلى أفضل السبل المؤدية إلى نجاحه في هذه المهمة.