طرح التنظيم الدولى للاخوان مخططا لبعث الحياة فى جماعة الاخوان المسلمين فى مصر ، وذلك عبر المؤتمرين اللذين انتهيا امس فى كل من العاصمة التركية اسطنبول، ومدينة لاهور الباكستانية ، تضمن المخطط الذى توصلت اليه «الوفد» عبر رصد نتائج المؤتمر والترجمات من صحف تركية وغربية . أولاً: التركيز على ابراز الإخوان المسلمين كضحية للأحداث الدامية في مصر ، وابراز مصر عالميا وإعلامياً بأنها تعانى من انقلاب عسكرى وحشي وليس «إقالة شعبية»، ثانيا : السعى لدى الدول الغربية والعربية لحشد الادانات ضد الجيش المصرى ، وتأجيج الحرب الدعائية ضد الجيش ومؤيديهم خاصة بعد فشل الاخوان فى تحقيق ذلك لدى دول الخليج التى ساندت معظمها مصر بقوة ، والتصعيد ضد الجيش والشرطة فى احتفالات ذكرى نصر 6 أكتوبر، وان تبدأ خطة التصعيد بصورة سرية وتدريجية مع 6 أكتوبر وتستمر حتى موعد الاستفتاء على الدستور ، مع السعى لإعاقة التصويت على الاستفتاء، وإعاقة الخطوات الانتقالية التى اعلنها الجيش فى 30 يوينو، لإظهار النظام المصرى الحالى بمظهر الفاشل وإفساد خارطة الطريق التى لم تلب طموحات المصريين او تحقق مطالبهم. وتشمل الخطة التحرك مجددا لدى ادارة اوباما لإعادة امريكا الى مسارها الاول الداعم للاخوان، حيث غير اوباما والادارة الامريكية من لهجتهما مؤخراً، وتحول الموقف الى قبول التحولات الجديدة فى مصر ، التأكيد لدى المنظمات الدولية الحقوقية والمجتمع الدولى ان تنظيم الاخوان قد تخلى عن العنف وان الجماعة تلجأ الآن الى السلمية ، وتنظيم اعتصامات مجددا فى اماكن متفرقة من البلاد لتشتيت الحكومة الحالية، والتأكيد على ان تنظيم الاخوان فى مصر لم ينته، والسعى مجددا الى المشاركة السياسية في المستقبل، حتى وان كان هذا على المدى طويل الاجل، والترويج لعدم شرعية النظام الحالى وانه نظام عسكري أكثر وحشية من نظام مبارك. كما تتضمن الخطة عودة الإخوان مرة أخرى للساحة السياسية، من خلال الدفع بمرشحَين على الأقل أحدهما يرتدى العباءة المدنية، وآخر ذو خلفية إسلامية هو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، ومحاولة إقناع جون ماكين، عضو الكونجرس، ومسئولين أمريكيين، بدعمه رئيساً لمصر، موضحة أن خطة التصعيد ستبدأ تدريجياً عقب 6 أكتوبر وحتى الاستفتاء على الدستور لمنع التصويت عليه. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الدولى أوصى بدعم حماس بالمال والأسلحة المختلفة من عدد من الدول وتكثيف الاجتماعات بين محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، وقيادات الحركة لوضع استراتيجية التعامل مع الجيش المصرى فى سيناء. وكانت فاعليات المؤتمرين فى إسطنبول ولاهور قد شهدت إلقاء خطب تحريضية قوية ضد الجيش المصرى من قبل العناصر المشاركة به سواء من اخوان مصر او الدول الاخرى وعلى رأسهم اخوان الاردن وتركيا، وطالب عدد من المشاركين بضرورة تمسك اخوان مصر بالسلطة وان مرسى هو الرئيس الشرعى للبلاد مع ضرورة الاطاحة بالرئيس والنظام الحالى الفريق عبد الفتاح السيسى ، من خلال بث الفوضى فى مصر، وعارض اخرون الفكرة، وطالبوا بضرورة التزام إخوان مصر مبدأ اللاعنف فى المرحلة المقبلة، كما ادان المشاركون عمليات هدم الجيش المصرى للأنفاق بين مصر وغزة، فأشار مشاركون إلى أن «حماس» بات وضعها حرجا فى قطاع غزة، بعد هدم الأنفاق. وفى إسطنبول طالب على القرة داغى امين عام الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بتشكيل لجنة دولية للتحقيق فيما اطلق عليه «جرائم الانقلابيين» فى دول الربيع العربى خاصة مصر، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وفقا له قانونا ، وإنشاء صندوق مالى دولى لرعاية أسر ضحايا ما اسماه بالانقلاب العسكرى فى مصر، وايضا تشكيل لجنة إعلامية دولية لكشف الحقائق، وفى مؤتمر لاهور الذى شارك به عدد كبير من أعضاء مكتب الإرشاد العالمى على هامش مؤتمر دينى، قاد همام سعيد مراقب إخوان الأردن هجوما شرسا على سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ، واعتراف الأخير بثورة 30 يونيو، ، وتابع: جميع أنحاء العالم يتم اضطهاد المسلمين ، وأكدت الجماعة الإسلامية الباكستانية ان هذا المؤتمر مجرد لقاء لمفكرين ينتمون لخمسة وعشرين دولة منها مصر وسوريا والمغرب وتونس وموريتانيا والسودان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا.