يحتفل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء بعيد ميلاده بعد ابتعاد شبح الضربة العسكرية التي كانت الولاياتالمتحدة وفرنسا تنوي توجيهها إلى نظامه، إثر اتهامه بتنفيذ هجوم كيميائي في ريف دمشق. ودعا موالون للنظام السوري سكان دمشق للتعبير عن دعمهم للأسد والمشاركة بمسيرة بالسيارات تنطلق من مدينة الجلاء الرياضية الواقعة في حي المزة الراقي إلى شارع الثورة في مركز المدينة. وتسلم بشار الأسد البالغ من العمر 48 عامًا والذي تخصص طبيبًا لأمراض العين في انجلترا، السلطة العام 2000، بعد أن أصبح الوريث السياسي لوالده حافظ الأسد منذ وفاة شقيقه الأكبر باسل في حادث سيارة العام 1994. وكان يُنظر إليه في مطلع عهده على أنه رئيس اصلاحي، نتيجة وعود قطعها بتنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية, لكن الغرب يأخذ عليه تعامله بعنف وقمع الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضده في مارس 2011 مطالبة باسقاطه, وأكد مرارًا منذ ذلك الحين أنه لن يتنحى عن الحكم، على الأقل حتى نهاية ولايته الحالية في 2014. واعتبر الدبلوماسي الهولندي نيكولاوس فان دام، مؤلف كتاب "المعركة من أجل الحكم في سوريا: طائفية، مناطقية وقبلية في السياسة 1961-1994"، مؤخرًا أن الأسد بات اليوم "قائدًا أكثر من ذي قبل، رغم كونه غير قادر على التحرك من دون مساندة الجهازين العسكري والأمني".