ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية اليوم الجمعة أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان ربما يشير إلى وجود تنظيم القاعدة في لبنان، وذلك بناء على نظرية تقول إن المسافة التي استطاعت هذه الصواريخ الوصول إليها تدل على استخدام سلاح بعيد المدى لا تملكه سوى مجموعة محلية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأوردت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني - أن الصواريخ التي أطلقت على شمال إسرائيل أمس لم تسفر عن سقوط ضحايا أو التسبب في أضرار، مشيرة إلى أن أحد تلك الصواريخ تم اعتراضها من قبل وحدة نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيل d الموجودة بين بلدة ناهاريا الساحلية في شمال إسرائيل وعكا إلى الجنوب منها. وأضافت أن "الجيش اللبناني اكتشفت موقع الإطلاق في بساتين للبرتقال إلى الجنوب مباشرة من بلدة صور الساحلية ، على الرغم من أن طرز الصواريخ لم تحدد على الفور، حيث كان المتشددون في الماضي يستخدمون صواريخ من عيار 122 ملم وصواريخ كاتيوشا عيار 107 ملم والتي يبلغ مداها حوالي 12 ميلا، و7 أميال، على التوالي، والتي لا يمكنها استهداف إسرائيل. وتابعت الصحيفة أن "المسافة من موقع الإطلاق في لبنان إلى الموقع الذي تم الإبلاغ عن اعتراضه أو المكان الذي سقط فيه الصاروخ الثاني تشير إلى أن مداها يقترب من 20 كيلومترا، مما يوحي بأن الصواريخ، أو واحد منهم على الأقل، قد تكون النسخة طويلة المدى من ذلك الطراز، وأنه إذا تم تأكيد تلك المعلومات فإنه يعتقد أن المجموعة الوحيدة في لبنان التي يمكن أن تمتلك صواريخ طويلة المدى من طراز كاتيوشا عيار 122 ملم ، بعيدا عن جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية، هي جماعة كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذلك وفقا لمصدر أمني في لبنان، حيث أعلنت كتائب عبد الله عزام مسئوليتها عن هجوم صاروخي مماثل على إسرائيل في سبتمبر 2009. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قال إن "الحادث حدث لمرة واحدة"، وألقى باللوم في الهجوم على "حركة الجهاد العالمي"، في إشارة إلى من يستلهمون نهج جماعات القاعدة. وقالت إن "تلك الهجمات ينفذها هواة بشكل عام، حيث يتم إطلاق الصواريخ من خلال آلية توقيت ومن على متن منصات إطلاق بدائية مصنعة من ألواح خشبية". يذكر أن المسلحين الجهاديين السنة يقيمون في مخيم الرشيدية للاجئين القريب من موقع الإطلاق، مما يجعلهم المشتبه الرئيسي فيه وفقا لمصدر أمني لبناني.
