أعرب رجل الأعمال المصرى "نجيب ساويرس" عن أمنيته فى أن تعود جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول "محمد مرسى" مجدداً إلى الحياة السياسية فى أسرع وقت ممكن. أشار "ساويرس" فى حواره لمجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إلى أنه يتعين على الحكومة الجديدة أن تعالج مسألة الوحدة والمصالحة الوطنية؛ مضيفاً: "نحن بحاجة لعودة جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى إلى اللعبة السياسية بدون عنف". وأضاف "ساويرس" قائلاً: "يجب علينا إعادة اقتصاد بلدنا مجدداً إلى موضعه، كما أننا فى حاجة إلى مواجهة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادى، يجب أن نخبرهم بأن مصر قد أفلست ولا يمكننا الاستمرار فى دعم منتجات الطاقة والغذاء". لفتت المجلة إلى أن "نجيب ساويرس" يعتبر أحد رجال الأعمال المستهدفين من قِبل الإخوان المسلمين خلال الفترة التى قضاها "محمد مرسى" فى منصبه. وقال "ساويرس" – فى سياق حواره – انه يفكر مع عائلته فى رفع دعوى قضائية لاسترداد مبلع المليار دولار الذى قامت عائلته بدفعها تحت بند الضرائب لأنهم يشعرون أن إدارة "محمد مرسى" أخذت هذه المبلغ ظلماً بسبب دوافع سياسية. أضاف "ساويرس" قائلاً: "لا يوجد تعارض بين قيم الديمقراطية والاطاحة برئيس منتخب ديمقراطياً"، قائلاً: "من الممكن أن تكون منتخب ديمقراطياً ولكن هذا لا يعنى أن تتخطى قواعد الديمقراطية". وأشار – فى ذلك السياق – إلى الإعلان الدستورى الذى أصدره "مرسى" فى نوفمبر الماضى والذى يستحوذ فيه على جميع السلطات، ثم قيامه بتعيين نائب عام متعاطف مع الاخوان المسلمين". ذكر "ساويرس" انه كان يدعم بشدة حملة "تمرد" التى نجحت فى جمع ملايين التوقيعات المطالبة بإزاحة الرئيس "مرسى" عن الحكم؛ مضيفاً: "لقد كانت مقرات حزب المصريين الأحرار مفتوحة لاعضاء الحملة لتجميع الاستمارات". وختاماً قال "ساويرس" فى حواره "يمكنك أن تتأكد من أن القوى الليبرالية والعلمانية ستعمل على تنفيذ الخطوات الصحيحة فى طريق الديمقراطية بالجيش أو بدونه، ويمكنك أن تتأكد بأن ما حدث ليس انقلاباً عسكرياً لانه سيكون أول انقلاب عسكرى فى التاريخ يخرج فيه 30 مليون شخص إلى الشوارع مطالبين برحيل الرئيس".