أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال الشهير، أن لديه المعلومات الكاملة المتعلقة بفضيحة تسويد بطاقات انتخابية مطبوعة فى المطابع الأميرية لصالح الدكتور محمد مرسي، وأن هذه البطاقات كانت كفيلة لبطلان الانتخابات، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن تعالج فضيحة من هذا النوع باستبعاد بعض البطاقات التي تم تسويدها، والتي لا تستطيع أن تعرف ما هي البطاقات التي دخلت الصندوق. وهاجم ساويرس، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشي فى برنامج "العاشرة مساء"، الثلاثاء، رجال الأعمال المصريين الذين إنتقلوا من نفاق مبارك إلى نفاق الرئيس محمد مرسي، قائلاً: "مواقفهم مخزية فقد كنا نسمعهم يقولو للرئيس مبارك.. انت أعظم حاجة.. انت بابا، وانت ماما.. وهاهم ينافقون الرئيس محمد مرسي الأن". وحينما سأله الإبراشى من هم رجال الأعمال الذين تقصدهم.. قال ساويرس: "أنظر إليهم فى الصور، وهم جالسون أمام مرسي، وهم يمتدحونه بنفس الطريقة التي كانوا يمتدحون بها مبارك". وأكد ساويرس أن ما تعانيه مصر الأن سببه خطة واضحة المعالم بين الأمريكان والإخوان، وأضاف ساخرًا: "الأمريكان والإخوان متجوزين فالتقت مصالحهما، أمريكا تريد التهدئه مع اسرائيل، وكبح جماح حماس، وعدم التحالف مع إيران وهو ما يحققه لها محمد مرسي". وأشار إلى أن الأمريكان يلعبون دائما مع الكسبان من أجل مصالحهم، متسائلاً: "كيف يتهمونني بأنني عميلاً للمخابرات الأمريكية وهم الذين ينفذون مصالح أمريكا؟، ولو كنت عميلا لأمريكا لاقنعتهم بالوقوف ضد مرسي". وأضاف ساويرس أنه من المؤسف أن يأت وزير الخارجية الأمريكي لاقناع المعارضة بخوض الانتخابات بدلاً من الضغط على الرئيس محمد مرسي لتحقيق التوافق الوطني. ووجه رجل الأعمال الشهير رسالتهإلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "كل يوم استيقظ فأجد 4 بلاغات ضدي، وأنتم الذين تحركون أصحاب هذه البلاغات"، مضيفًا: "لموا عيالكم لأنني لن أرضخ لكم".
وتابع محذرًا: "أُقسم بالله لو كان الإخوان لديهم حسن نية لكنت أول من يضع يديه فى أيديهم لكن للأسف نواياهم سيئة"، مشيرًا إلى أن البلاغات ضده تحولت إلى إبتزاز لدرجة إن بعض المحامين يقدمون ضده بلاغات، ثم يساومونه على دفع أموال مقابل التنازل عنها.
ولفت ساويرس إلى أن بعض رجال الأعمال يخشون من هذا الابتزاز، ويستجيبون له، ويدفعون، قائلاً: إن "الإخوان ينتقمون من أشقائه بسبب مواقفه السياسية التي لن يتنازل عنها أبدًا".
وفي سياق أخر، كشف ساويرس أنه قال لأعضاء المجلس العسكري فى "وشهم": "حرام عليكم سلمتم البلد للإخوان، مشيرًا إلى أنه عرض على أعضاء المجلس العسكري وقت أن كان يتولى إدارة البلاد بتشكيل مجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد لكن لم يستجب له وكانت النتيجة أن الإخوان استولوا على السلطة. وأضاف ساويرس أن أسوأ سلاح تستخدمه جماعة الإخوان المسلمين الأن هو "انت مسلم ولا مسيحي"، رغم أن هناك الآف المسلمين يعملون فى شركاته ولم يطبق هذا المعني فى إدارته لشركاته لأن ثقافته الإسلامية أفضل من غيره بكثير، وأنه بطبعه لا يحب أن يتعرض أحد لديانة الأخر.
