رأت مجلة "الإيكونومست" البريطانية أن الرئيس المعزول "محمد مرسى" يتحمل النصيب الأكبر من الكارثة التى حلّت على الديمقراطية المصرية. وذكرت المجلة، فى عددها الأسبوعى، أن عدم كفاءة "محمد مرسى" تعتبر واحدة من أهم الأسباب في فشله والدليل على ذلك يظهر جلياً فى عدم قدرته على إنقاذ الاقتصاد من الانهيار الذى يلوح فى الأفق، بالإضافة إلى معدلات التضخم والبطالة وتراجع احتياطى النقد الأجنبى وانهيار قيمة الجنية المصرى. واستطردت قائلةً: "إن أعداد المتظاهرين الحاشدة – التى تقدر ب14 مليون – توضح أن معارضى "مرسى" لم يكونوا فقط مجرد قلة من الساخطين". وتابعت المجلة لتقول: "إن فشل الإخوان فى احتواء وجهات النظر المتعددة فى الحكومة يعتبر من التصرفات الأكثر غباءً التى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين". وانتقدت المجلة، فى السياق ذاته، محاولات "مرسى" المستميتة لتدمير مؤسسات الدولة المستقلة، متمثلة فى القضاء والإعلام، ومنظمات المجتمع المدنى والجيش والشرطة وذلك بدلاً من العمل على بنائها؛ لذلك فإن أمنيات العديد من المصريين بالتخلص منه تعد الآن أمراً مفهوماً. وقالت الصحيفة، إن ما حدث فى مصر رسالة للإسلاميين تفيد بأن فوزهم فى الانتخابات سيتم استغلاله من قِبل الإسلاميين للإطاحه به بوسائل غير ديمقراطية. وختاماً لفتت المجلة إلى أن الجيش المصرى مازال يحظى بثقة المصريين لذلك فهم يلجأون له فى الأزمات، لذلك يتعين على الجنرالات أن يعملوا على إعادة البلاد على طريق الديمقراطية مرة أخرى.