في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ أمتنا يتوجه الوفد بنداء من القلب الى شعب مصر العظيم بكافة أحزابه وقواه وتياراته السياسية بالتوقف عن استخدام العنف اللفظي والمادي وعدم الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة تعبيراً عن مواقفهم تجاه الاحداث التي تشهدها البلاد. وفي هذا الإطار يدعو الوفد الشعب المصري الى الاحتشاد السلمي في كافة ميادين مصر دفاعاً عن مكتسبات ثورة 30 يونيو والاعتراف بحق الجميع في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي دون أعمال عنف أو استخدام السلاح. وإذ يؤكد الوفد إدانته لكافة أعمال العنف التي تهدف إلى ترويع الشعب المصري في محاولة لإرهابه وأملا غير مشروع في وأد ثورته السلمية التي أدهشت العالم ، يجدد الوفد دعمه الكامل لجيش مصر العظيم ووزارة الداخلية في قيامها بأداء دورهما دون تردد وانحيازهما لإرادة المصريين والحفاظ على تماسك الدولة وحقن دماء المصريين بكافة الوسائل المشروعة. ويؤكد الوفد ان المصريين الذين أدهشوا العالم بسلميتهم لن يمكنوا دعاة الفتنة من جرنا الى احتراف أهلي ترفضه الطبيعة المصرية السمحة، مؤكدين التزامنا الكامل بحق التظاهر السلمي للجميع بلا استثناء ، ورفضنا لسعي البعض لاستخدام السلاح فالديمقراطية الحقيقية لا تقفل وجود معارضة مسلحة تروع وترهب شركاء الوطن. وفي هذا السياق يدعو الوفد جماعة الاخوان الى إعلان رفضها لاستخدام العنف والسلاح في التعبير عن الموقف السياسي ، وإلى إعلان التزامهم ببناء دولة وطنية حديثة وعادلة يشارك فيها الجميع بلا إقصاء أو تمييز أو تهميش. ويطالب الوفد بإعمال القانون وعدم اللجوء إلى إجراءات استثنائية ضد الإخوان فيما عدا من يثبت تورطه في أحداث العنف أو التحريض عليها. ويرفض الوفد التدخل الأجنبي بكافة أشكاله في شئوننا الداخلية من أية دولة صغرت أو كبرت. إن مسئولية وحدة شعب مصر وتماسك نسيجه الوطني التي تأتي على رأس ثوابتنا تفرض علينا انطلاقاً من المسئولية أن نعلن للكافة تمسكنا بالحفاظ علة وحدة الصف الوطني والالتزام باصطفاف الجميع دون اقصاء.. ونعلن أيضاً ان من يصورون الثورة المصرية هي خلاف حول الشريعة هم مضللون وكاذبون بالخلاف هو خلاف حول فشل نظام سياسي في إدارة أمور البلاد. حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.