ناشد المنتدى المصري للحوار الخميس كافة القوى الوطنية المصرية بما فيها حركتا ''تمرد'' و''تجرد'' العمل على التزام أعلى درجات ضبط النفس والتزام السلمية التامة خلال التظاهرات والمسيرات التي دعوا لتنظيمها خلال شهر يونيو الحالي، مطالبًا جموع الشعب المصري بالعمل على منع انزلاق البلاد إلى العنف والفوضى بسبب الخلافات بين القوى السياسية. وأعرب الائتلاف العام لثورة 25 يناير عن تأييده لمبادرة المنتدى المصري للحوار، وقال أيمن عامر، السكرتير العام للائتلاف فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد ظهر اليوم الخميس أن الائتلاف العام لثورة 25 يناير سوف يدعو ممثلين عن القوى السياسية المصرية للتوقيع على ميثاق لنبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات خلال شهر يونيو الجاري.
من جانبه، قال الدكتور محمود سامي عفيفى، الأمين العام للمنتدى المصري للحوار ل"أ.ش.أ" أن العديد من القوى الاسلامية وافقت مبدئيًا على التوقيع على ميثاق لنبذ العنف، فيما يتم حاليًا إجراء اتصالات مع جبهة الإنقاذ وحركة تمرد والأحزاب السياسية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس أوصياء المنتدى المصري للحوار يضم مجموعة من شباب الثورة المستقلين من بينهم محمد زهران المحامي، والإعلامي جمال دياب، وأحمد حسن الشرقاوي، نائب مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والذين ساهم بعضهم في المبادرة الأخيرة التي نجحت في وقف العنف خلال أحداث محمد محمود الأولى نهاية عام 2011 الماضي.
وأكد بيان للمنتدى صدر في القاهرة اليوم الخميس، علي حرمة الدم المصري حيث أن أي قطرة دم تسيل هي أغلي بكثير من كرسي الحكم الذي يسعى الكثير للوصول إليه، مؤكدًا الثقة في رغبة الجميع في الحرص على أمن مصر واستقرارها وإن اختلفت الطرق والوسائل للوصول إلي الهدف المنشود وهو ما يستلزم حاليا العمل علي توحيد الجهود والصفوف.
وأشار البيان الى حق الجميع في الإختلاف والتعبير عن رأية بحرية كاملة، مادام في إطار السلمية وعدم إستخدام العنف ضد الأخر، فإن خرجت الأمور عن السلمية فان ذلك يدخل في دائرة العنف والجريمة التي لن نتسامح ولن نفرط في حق أي مصري يسال دمه أوتهدر كرامته من أي فرد أوجهة كائنة من كانت.
وناشد المنتدى بعض المذيعين والإعلاميين والقنوات الفضائية التى لم يحددها بالحرص علي أمن وسلامة وإستقرار مصر، والكف عن التحريض على الفتنة والقتل، مما يصب في صالح أعداء البلاد ، مؤكدا أن التاريخ والشعب المصري الذي يعمل بعض الاعلاميين علي تضليله لن يغفر لهم وسوف يحاسبهم أشد الحساب.
وخلص البيان الى دعوة جميع المصريين إلي عدم أستخدام السلاح أو قنابل المولوتوف أوالحجارة ضد أي مصري،" فالجميع مصريون ودماء الجميع حرام."
