أصدر حزب الوفد، بيانًا مساء اليوم الأربعاء حول الأحداث الجارية ..وجاء نص البيان كالتالي: في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها البلاد والتي طغت فيه الدعوة للاحتراب الأهلي وإراقة الدماء على صوت العقل والاستسلام لإرادة الشعب. وانطلاقاً من المسئولية الوطنية لحزب الوفد فإن الوفد يؤكد على ماسبق وأعلنه يوم 30 يونيو أن الشعب وحده هو صاحب السلطة وأنه مانح الشرعية وسالبها وأن خروج الملايين في كافة ميادين مصر في مشهد لم يشهده التاريخ تحت راية واحدة وهي علم مصر ومطلب واحد هو رحيل الرئيس .. هذا الاحتشاد الشعبي أسقط الشرعية عن النظام بأكمله .. وهذا ما أعلنه الوفد في مؤتمره الصحفي مساء يوم 30 يونيو .. واليوم وبعد خطاب أمس الذي تضمن تحريضاً واضحاً على الاحتراب الأهلي بين أبناء الوطن الواحد من أجل سلطة زائلة دون مراعاة لحالة البلاد ودون تقدير لظروف الوطن الذي ينزف والمواطن الذي يئن ويتألم دون تقدير للمشهد المصري الذي لا يحتمل تلك الكلمات غير المسئولة التي وردت في ذلك الخطاب والتي تحمل سموماً قاتلة لروح الوطنية المصرية ومزيداً من تمزيق النسيج الوطني الذي نسعى جميعاً للحفاظ على تماسكه . إن الوفد من واقع رؤيته وخبرته السياسية يطالب كل مصري خدعته شعارات زائفة باسم الشريعة والإسلام أن يعمل عقله ويعلم أن الإسلام باق إلى يوم الدين لا يؤثر فيه زوال حكم أو جماعة وأن خلافنا اليوم ليس خلافاً حول الشريعة وإنما هو خلاف سياسي بين الشعب ونظام فقد القدرة على إدارة شئون البلاد وأوصلها إلى حالة من الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق . ونعلن أيضاً أن النظام قد أسقطه الشعب وأن على أركان هذا النظام الاستسلام لإرادة الأمة وعدم المكابرة والمقاومة فالدم المصري حرام على الجميع وأنه لا يمكن لفصيل أو جماعة أن تقاوم شعب ودولة . وأخيراً يطالب الوفد أبناء شعبنا العظيم بالرباط السلمي والاعتصام في كافة ميادين مصر حتى تتحقق إرادته التي هي من إرادة الله ونستعيد مصر مرة أخرى كي نصل جميعاً بلا إقصاء أو تمييز أو انتقام إلى مصالحة سياسية شاملة من أجل إعادة بناء مصر وتحقيق أماني شعبها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية و العيش الكريم . وعهد على الوفد أمام الله وأمام بني وطنه أن يظل دائماً منحازاً لكل ما يحقق صالح الوطن والمواطن دون أي اعتبار لمصالح حزبية أو شخصية ضيقة . حما الله مصر كنانة الله في أرضه وحما شعبها الملهم والمعلم القائد