تحت عنوان "ضباط بالجيش المصري يخلعون الزي العسكري وينضمون لملايين المتظاهرين"، كتب المحلل الإسرائيلي "أساف جبور" في تقرير بصحيفة "معاريف" العبرية أن ضباطًا بالجيش المصري والشرطة خلعوا الميري وانضموا للمظاهرات المناهضة لحكم الإخوان المسلمين. وقال "جبور" في مستهل مقاله إن مصر وفرت بالأمس صورًا للملايين الذين خرجوا للشوارع مطالبين الرئيس بالاستقالة، مشيرًا إلى أن محمد مرسي اختبأ بقصر الرئاسة بكوبري القبة للبحث عن حلول خلاقة أمام الصور التي تذكرنا بالمظاهرات ضد "حسني مبارك" قبل عام ونصف. وأشار "جبور" إلى أنه في أعقاب تحول المظاهرات للعنف وقتل 4 متظاهرين (إلى جانب 8 آخرين يوم السبت) عاد الرئيس المصري "محمد مرسي" لمقر الحرس الجمهوري بالقاهرة وانضم لأسرته في مكان منعزل تحت حراسة مشددة. وزعم الكاتب الإسرائيلي أن مرسي يحاول استغلال وزير الدفاع "عبدالفتاح السيسي" لإنقاذ مصر من الفوضى، مشيرًا إلى أن السيسي الذي انتقد الجيش على العنف الذي تم استخدامه في المظاهرات ضد مبارك ويتمتع بقاعدة تأييد جماهيرية عريضة، قد يحل محل هشام قنديل في رئاسة وزراء مصر. وأردف الكاتب أن الإخوان المسلمين يتمنون بذلك أن يعود الهدوء للشوارع، مشيرًا إلى أن حل مرسي (المتمثل في تعيين السيسي رئيسًا للوزراء) لا يحظى بتأييد المعارضة التي تصر على إقالته وإنهاء حكم الإخوان. وأضاف الكاتب أن مدينة المحلة الكبرى بدلتا مصر شهدت العديد من المواجهات، مشيرًا إلى أن قوات الأمن المصرية أعلنت عن اعتقالها 23 شابًا يحملون سلاحًا محلي الصنع بينما كانوا في طريقهم للإسكندرية. وتابع بأن 4 مروحيات تابعة للجيش المصري كانت تحلق فوق المتظاهرين شمال القاهرة، ونقل عن اللواء "أشرف أمين"، وهو من قيادات الجيش المصري سابقًا، قوله أن قوات الشرطة والجيش يقفون بجانب المتظاهرين ويطالبون بإنهاء نظام مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف الكاتب أن اللواء "أشرف أمين" أكد أن الكثير من الضباط خلعوا ملابسهم العسكرية وانضموا للمتظاهرين، مشيرًا إلى أن الإسلاميين يستخدمون العنف من أجل إجبار المتظاهرين ضد مرسي على العودة لمنازلهم.