قالت وكالة "الأسوشيتدبرس" إن تصريحات وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، التى تعد أول تصريحات له بشأن مظاهرات 30 يونيو، تعكس إحباط الجيش من حكم الرئيس محمد مرسى وتضيف المزيد من الضغوط عليه قبل المظاهرات المزمع أن تخرج فى 30 من يونيو. وأضافت الوكالة "إن حديث الفريق عبد الفتاح السيسى جاء قبل أسبوع واحد من المظاهرات الحاشدة، التى دعا لها خصوم الرئيس الإسلامى، محمد مرسى". وأشارت إلى أن هناك مخاوف من أن تتحول المظاهرات التى تدعو لخلع مرسى إلى حالة من العنف بعدما هدد بعض مؤيدى الرئيس المتشددين ب "سحقهم"، فيما أعلن البعض الآخر أن المتظاهرين ضد الرئيس كفار يستحقون القتل. وتعد تصريحات السيسى، وفقا للوكالة، هى أول تصريحات له بشأن المظاهرات المزمع أن تخرج فى 30 يونيو. وتعكس هذه التصريحات إحباط الجيش من حكم الرئيس مرسى، أول رئيس منتخب والذى سيتم عامه الأول فى 30 يونيو. وأضافت الوكالة إن تصريحات السيسى التى تم نشرها على شبكة الإنترنت يمكن أن تضيف المزيد من الضغوط على مرسى قبل المظاهرات التى ستخرج فى ذكرى توليه الحكم وبعد عام قضاه فى السلطة وهو يواجه العديد من المشكلات والتى يعتقد إلى حد كبير أنه فشل فى التعامل معها بفعالية مثل ارتفاع معدلات الجريمة، وارتفاع الأسعار، ونقص الوقود، وانقطاع الكهرباء، ومعدلات البطالة. وأضاف السيسى، وفقا للوكالة، أن الجيش كان مؤخرا ينأى بنفسه عن النزاعات السياسية ويركز على القدرات القتالية، ولكن مسئوليته الوطنية والأخلاقية صوب الشعب المصرى تفرض عليه التدخل ومنع مصر من "الانزلاق إلى نفق مظلم من النزاع، والاقتتال الداخلى". وأضاف أن العنف الطائفى وانهيار مؤسسات الدولة ربما يبرران تدخله أيضا. وحث السيسى كل الأطراف على استغلال الأسبوع المتبقى على مظاهرات 30 يونيو فى التوصل لتفاهم "حقيقى" لإنهاء الأزمة. وأضاف السيسى، وفقا للوكالة، "يخطيء من يعتقد أننا فى معزل عن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه". وفى تحذير ضمنى لأنصار مرسى المتشددين قال السيسى: "ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين. والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر فى وجود جيش مصر". كما حذر السيسى من أن الجيش لن يتسامح منذ الآن مع "الإهانات" الموجهة للقوات المسلحة وقادتها، فى إشارة إلى سلسلة من التعليقات لقيادات من جماعة الإخوان المسلمين التى يتنمى إليها الرئيس مرسى، والتى اعتبرها الجيش إهانة. وأضافت الوكالة أن مرسى هو من عين السيسى كوزير للدفاع، وهو ما جعل العديد يعتقدون أنه سيكون مواليا له، إلا أن السيسى من خلال عدد من الإشارات الواضحة أثبت عدم رضاه عن سياسات مرسى. وبالرغم من أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين أعربوا من قبل عن رغبتهم فى أن يركز الجيش على حماية أمن البلاد ضد الاعتداءات الخارجية، كان رد السيسى واضحا بأن جزء من مهمة الجيش هى الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.
