تحت عنوان "نحن في الطريق لثورة أخرى؟ الجيش والمعارضة يقومان بالإحماء للمظاهرة المليونية"، تساءل المحلل الإسرائيلي "أفي يسخروف" في مقال نشره موقع "واللا" الإخباري العبري هل مصر في الطريق لثورة أخرى؟ . وأشار إلى أن الأصوات في مصر تتعالى في الآونة الأخيرة قبيل "مليونية" الأحد القادم في القاهرة في ذكرى مرور عام على قيام "محمد مرسي" بحلف اليمين كرئيس لمصر. وأضاف "يسخروف" أن حالة عدم الرضاء عن أداء الرئيس المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" تجاوزت الحدود، مشيراً إلى أن الجيش حذر قبل يومين النظام من المساس بالمدنيين وهدده بشكل ضمني بالتدخل في المظاهرات. وتابع الكاتب أن أحد زعماء المعارضة المصرية، "حمدين صباحي"، أراد أن يؤجج الخواطر أكثر من ذلك وقال إن "30 يونيو هي موجة جديدة في الثورة ونحن في الطريق لإنهاء استبداد الإخوان المسلمين". ونقل الكاتب ما قاله "صباحي" في حوار مع صحيفة "الحياة" إن الإخوان المسلمين انضموا للثورة بعدما بدأت ثم استغلوها، وزعم أن الرئاسة الحقيقية في مصر هي قيادة الإخوان المسلمين ممثلة في المرشد العام، والذي يعد رئيساً للرئيس- على حد تعبيره. وأضاف "يسخروف" أن وزير الدفاع المصري، الفريق عبد الفتاح السيسي، أصدر يوم الأحد بياناً مفاده أن الجيش المصري لن يقف مكتوف الأيدي إذا تدهورة المظاهرات المقررة يوم الأحد القادم إلى العنف، مشيراً إلى أن السيسي دعا الساسة والأحزاب المختلفة للوصول إلى اتفاق يؤدي لحل الأزمة، وقال: "لن نسمح بالتعدي على إرادة الشعب المصري". وأتابع "يسخروف" أن السيسي حدد للرئيس ورجاله أسبوعاً لإيجاد حل للخلافات، مشيراً إلى أن البيان لم يوضح بشكل قاطع ما إذا كان الجيش المصري سيقف بجانب المتظاهرين العلمانيين أم بجانب مؤسسات النظام بقيادة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي. ورأى الكاتب الإسرائيلي أن بيان وزير الدفاع يبدو تدخلاً سافراً في الشئون السياسية لمصر وتلميحاً واضحاً أن الجيش سيأخذ السلطة لنفسه في حال خروج المظاهرات عن نطاق السيطرة.