اهتمت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية بما يدور على الساحة السياسية في مصر، وتباين الخطاب الديني بخصوص شرعية التظاهر والخروج ضد الحاكم في الإسلام، تعليقا على مظاهرات المعارضة المتوقعة 30 يونيو، والتي رفعت درجة الحرارة السياسية في مصر بشكل كبير. ودللت الصحيفة على ذلك من خلال وصف أنصار الرئيس "محمد مرسي" الإسلاميين مطالب المعارضة باستقالة مرسي، وإجراء انتخابات جديدة، بأنها "علمانية ومعادية للإسلام"، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن "أشرف عبد المنعم"، واعظ متشدد ومؤيد لمرسي، أنه فرض على المسلمين معارضة أي شخص يحتج ضد الحكومة حتى وصل الأمر إلى حد القتل. ولكن اختلف رئيس جامعة الأزهر، المؤسسة السنية الرائدة في مصر، على ذلك قائلاً: "المعارضة السلمية للحكومة مقبولة في الإسلام". ومنذ ذلك الحين، ارتفعت درجة الحرارة السياسية في مصر بشكل كبير، حيث قتل شخصين على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، في اشتباكات في مطلع الأسبوع بين مؤيدي ومعارضي مرسي. ويقول خالد فهمي، أستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: الصراع الدائر بين بعض الإسلاميين، الذين يرون أن محاولة الإطاحة بمرسي إهانة لولايته الانتخابية، وبين المعارضة في مصر، يعد "أعمق أزمة منذ ثورة 25 يناير".