هنيئًا مريئًا لإسرائيل والباب العالى فى أمريكا، فلقد انطلقت من مصر شرارة البداية للمشروع الاستعمارى الكبير للخلافة الأمريكية الجديدة بدعم وتأييد ومباركة المتأسلمين المتطرفين الذين يبيعون دماء الأبرياء من المعارضين والمختلفين فكريًا أو سياسيًا ويدعون أن هذا خروج على الملة والدين والإسلام؟!! الحمد لله الذى كشف الغطاء عن هؤلاء المنافقين الذين يطلقون اللحى ويقصرون الجلاليب ويغطون الرؤوس ويطمسون الوجوه ويوجهون اللعان والسباب والتكفير لكل من يختلف معهم وبدلاً من أن يحرروا بيت المقدس ويستعيدوا الأقصى ويقفوا فى وجه من يدنسون المساجد ويقتلون الصغار ويغتصبون النساء على أرض فلسطين نجدهم ينفذون أوامر الباب العالى والشيخ أوباما ومفتى الديار الإسرائيلية بيريز ويدعون شباب مصر للجهاد فى سوريا بأموال السعودية وقطر وسلاح أمريكا وأوروبا لنصر الجيش الحر المعارض للرئيس السورى بشار الأسد لأنهم بهذا يحمون الدين الإسلامى على أساس أن بشار صهيونى مستعمر يحتل بلاده وأن كل من يسانده كافر وشيعى أشد خطورة على الإسلام والمسلمين من شيمون بيريز ونتنياهو وليفى وكوهين وأوباما وهيلارى وماكين وكوندى. الخلافة الأمريكية على وشك إعلان الإمارة الأمريكية الأولى على أرض مصر المحروسة بعد أن قطعت أوصال بغداد وليبيا وتونس وغزة ولبنان والسودان ومصر التى هى قلب الأمة العربية ودرة التاج الإنسانى والحضارى فلقد عقدت أمريكا وإسرائيل صفقة الشيطان مع المتأسلمين المتطرفين الوهابيين بأن تمنحهم الحكم والمال وتدعمهم خارجيًا وتغطى على أخطائهم داخليًا وتتحكم فى قراراتهم عبر سفيرتهم بالقاهرة وسفارتها الاستخباراتية فى مقابل أن يساندوا أمريكا فى تنفيذ مخطط المشروع الخلافى الأمريكى بأيدى العرب أنفسهم من ثروات وانقسامات وجيوش حرة وأحزاب سنة وشيعة لتأمن إسرائيل إلى الأبد وتنتعش تجارة السلاح ومصانعها فى أمريكا والناتو وأوروبا وتدمر تلك البلدان المتخلفة العربية وتقع فى قبضة الغرب ماديًا وعسكريًا وسياسيًا وتزدهر الاستثمارات الغربية لإعادة إعمار هذه البلدان ويصبح الاستعمار الجديد خلافة أمريكية تحت مسمى خلافة إسلامية فى مواجهة الصين وروسيا وإيران. إنه الاحتلال والإرهاب والتخويف والترهيب فى ذلك المشهد المخزى والمؤسف لدولة بحجم مصر يجتمع فى استادها المغطى كل هؤلاء الشيوخ الذين لوثت أيديهم دماء مئات الأبرياء وامتلأت خزائنهم بملايين الدولارات والريالات والدنانير والدينارات وحمل أبناؤهم جنسية أمريكا وهم يتبرأون من أوطانهم وأهلهم وينعتون المصريين بالكفرة والسوريين المؤيدين بالشيعة ويقاطعون أهل سوريا ويغلقون سفارتها ويسحبون بعثات مصر الدبلوماسية ولكنهم يؤمنون سفارة إسرائيل ويخاطبون رئيسها بالعزيز والصديق ويهرعون إلى سفيرة أمريكا بالقاهرة ليقدموا التقارير ويحجون ويعتمرون بالبيت الأبيض ويصبح دم الصهيونى الإسرائيلى المحتل أطهر وأذكى وأغلى من دم المصرى المسلم والمسيحى صاحب الأرض والوطن ومثله السورى واللبنانى والليبى إذا عارض واختلف مع مخطط هؤلاء الشيوخ ذوى اللحى والجلاليب أصحاب الفيل الأمريكى ومنفذى مخطط الخلافة الأمريكية الرشيدة. 1- الجيش المصرى هو جيش الشعب وإذا كان هو الجيش ما زال لا يرى فيما يحدث تهديدًا واختراقًا للسيادة المصرية والدولة المصرية فإن الجيش سوف ينقسم وسوف يحدث ما تأمله أمريكا وما تخطط له مع من يحكمون البلاد، فالمخطط الصهيونى أمريكى واضح وجلى وغض الطرف عن دخول الإرهابيين مصر ودعوات المسمى العريفى فى مسجد عمرو بن العاص للجهاد وتحويل المصريين إلى جيش من المرتزقة وتدريبهم على القتال وتجهيز المشهد لصدام وشيك بين المتأسلمين والدولة المصرية المدنية والجيش المصرى النظامى لهو ضرب من الخيال فما يحدث ودعوات الرئيس والشيوخ بفتح باب الجهاد مع الجيش السورى الحر الممول من دول عربية وأمريكا وأوروبا وإسرائيل هو نواة الجيش المصرى الحر الذى سوف يقسم ظهر مصر ويشتت أبناءها ومع هذا فالجيش المصرى وقادته ما زالوا يبتعدون عن السياسة وينتظرون الشعب فى ميادين مصر يوم 30 يونية لإسقاط الشرعية مع أنه لا شرعية لمن يقسم الوطن إلى فلول وإخوان وإلى مسلمين وعلمانيين كفرة ومن يرهبه شعبه ويهدد معارضيه ويستعرض بميليشياته وعشيرته وأنصاره وحلفائه ويستعين بأموال من جهات عربية وأمريكية ليستتب ملكه كما استعان بأجانب ليحرروه هو وإخوانه من السجون ويحرقوا ويقتلوا ويروعوا المصريين فى ثورة يناير التى هى ثورة الإخوان وشركائهم من المتأسلمين ضمن ثورات الربيع العربى لإرساء دعائم الخلافة الأمريكية الرشيدة بدماء العرب والمصريين وأموال البترول وسلاح مصانع أوروبا وأمريكا وحكم مجموعة من المتطرفين المتأسلمين.. يسقط حكم أوباما.. ولتبقى مصر حرة أبية عصية على الأعداء والأصدقاء والإخوان.