قال مجدي حسين، رئيس حزب العمل الجديد، إن جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر تشارك في مناورات عسكرية تجرى في الأردن ويشارك فيها 19 ألف جندى غربى وعربى على رأسها قوات أمريكية ضمن مخطط غربي لتقسيم سوريا إلى 3 دول، ثم احتلالها بشكل مباشر وإخضاعها للنفوذ الصهيوني الأمريكي بدعوى تأمين الترسانة الكيماوية، كما فعلوا بالعراق. وقال رئيس حزب العمل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن خطاب الرئيس مرسى بشأن سوريا جاء متناغما فى التوقيت مع ادعاء أمريكا أن النظام السورى بدأ فى استخدام الأسلحة الكيماوية وهو المبرر المنتظر للتدخل العسكرى لاحتلال سوريا تحت غطاء مواقف "الأنظمة العربية العميلة". واعتبر حسين أن الرئيس مرسي أخطأ عندما استمع لمن حوله واتخذ قرارًا بقطع العلاقات مع سوريا، وتشجيع الشباب المصرى على القتال هناك بدعوى الجهاد من أجل الدفاع عن الإسلام بينما النظام الاسلامى المفترض فى مصر يتداعى! واعتبر رئيس حزب العمل أن موقف الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يزيد النار اشتعالا في سوريا أكثر مما هي مشتعلة- لاسيما أن هناك محاولات ومبادرات لإنهاء الأزمة عن طريق مؤتمر جنيف 2 وإبداء الأطراف المتصارعة في سوريا استعداداها للحوار لحل الأزمة. وأكد حسين أن النظام السورى يجب أن يرحل ، وهذا قرار الشعب السورى ، وهناك خطة لذلك من خلال عملية سياسية سلمية تحت إشراف اقليمى ودولى ، وليس من خلال إرسال المزيد من المتطوعين والأموال والأسلحة ، وما الموقف الأمريكى بإرسال مزيد من الأسلحة للمعارضة السورية إلا أداة من أدوات التفاوض مع روسيا . وتابع: إن وقف نزيف الدم السورى أولوية قصوى ، ولا تجوز المزايدة بهذه الدماء الزكية . أكثر من ربع الشعب السورى أصبح مهجرا وهذا لايحدث فى الثورات الطبيعية . نحن أمام مخطط أمريكى صهيونى لتدمير سوريا كبلد: المرافق – المصانع – البنية التحتية – الآثار – المكتبات التاريخية الخ. وطرح مجدي حسين في أخر رسالته مجموعة من الأسئلة الاستنكارية دون أن يطرح الاجابات حيث قال: ليقل لنا الإخوان بأى دليل شرعى أصبح الجهاد مشروعا تحت راية وإشراف وقيادة وتسليح وتمويل الناتو وأمريكا، مع العلم أن إسرائيل ليست بعيدة أيضا عن غرفة العمليات الغربية بل مشاركة بنشاط وفى تدبير صفقات السلاح للمعارضة السورية؟ وليقل لنا الإخوان بأى دليل شرعى تم وقف الجهاد من أجل تحرير الأقصى وفلسطين؟ وليقل لنا الاخوان بأى دليل شرعى يوافقون على استمرار المعونة الامريكية لتسليح الجيش المصرى ، واستمرار التطبيع مع الصهاينة فى السياحة والصناعة والتجارة والتعاون الأمنى؟ واختتم حسين قائلا: من يريد أن يتحدث عن الجهاد فليبدأ بنفسه وببلده ثم بفلسطين المحتلة والمسجد الأقصى السليب.