أنهت حبة الغلة القاتلة حياة طالب بالمرحلة الثانوية الفنية، مقيمة بدائرة مركز شرطة فاقوس؛ وذلك بعدما تناولها بسبب خلافات أسرية. البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بلاغ بشأن انتحار "محمد. ر .م" 17 عاما، طالبة بالصف الثالث الثانوي الفني، مُقيم بإحدى قرى مركز شرطة فاقوس إثر تناوله حبة الغلة السامة. وبالفحص الأولي للجثة، تبين أن الطالب كان علاقة عاطفية بإحدى بنات القرية، وحال عرض أمر خطبتها على والده رفض؛ بحجة أنه لازال في مراحل التعليم، وأن فكرة الزواج أو الارتباط بأي فتاة لن تتم خلال هذه الفترة، إلا بعد إنهاء تعليمه، وحصوله على شهادة الدبلوم. الأمر الذي أصاب الطالب بحالة ضيق، ادخله في حالة نفسية، دفعته إلى التخلص من حياته بتناول الحبة القاتلة التي تستخدم في حفظ الغلة، وبعد تناولها صباح اليوم اخبر والدته بالأمر ، إلا أنها لم تهتم بكلامه، على اعتبار أنه تهديد منه لإجبارهم على الموافقة من خطبة الفتاه، إلا أنه تعرض لانتكاسة صحية مساء اليوم متأثرا بمضاعفات حبة الغلة، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى فاقوس في محاولة لاسعافه ، إلا أنه فارق الحياه قبل وصوله إليها. تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى فاقوس المركزي، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وظروفها وملابساتها.