تحت عنوان "الضربة اللي متموتش، تقوي صحابها"... قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية إن الكوميديان الساخر "باسم يوسف" زاد من جرعة الرئيس المصري "محمد مرسي" من السخرية وأضاف إليه النائب العام "طلعت عبدالله" خلال حلقته الأسبوعية أمس الجمعة، خاصة بعد أن تم إطلاق سراحه على خلفية استدعائه من جانب النيابة العامة بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الرئيس. ومضت الصحيفة تقول إن مقدم برنامج "البرنامج" الساخر "باسم يوسف" استمر في نهجه المعروف بانتقاد سياسات النظام الإسلامي الجديد من خلال السخرية المعروف بها، لاسيما بعد أن أثار استجوابه انتقادات حادة من واشنطن ومن دعاة الحقوق في الداخل والخارج. وأوضحت الصحيفة أن "يوسف" حاول استخدام السخرية كوسيلة لإظهار أن قرارات الرئيس "مرس" ليست مستقلة إنما نابعة من أروقة جماعة الإخوان المسلمين التي ينحدر منها الرئيس. ولفتت الصحيفة إلى أن اللجنة الأمريكية لحرية الأديان أعربت يوم الجمعة عن قلقها إزاء تطبيق الحكومة المصرية لما وصفته "بتهم ازدراء الأديان" كوسيلة لخنق المعارضة والحد من الحريات الدينية وفرض قيود على حرية التعبير والرأي. وأضافت اللجنة أن مثل هذه الاتهامات ليست جديدة تحت حكم الرئيس "مرسي" المنتخب حديثًا منذ يونيو الماضي، بل تكررت كثيرًا في الآونة الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن رفع المزيد من الدعاوى القضائية ضد النشطاء والنقاد تأتي في الوقت الذي يستمر فيه الاضطرابات في مصر ووسط حالة من الاستقطاب السياسي الحاد.