تحت عنوان "حكومة الرئيس (محمد مرسي) تكمم الأفواه"... قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قرار النائب العام "طلعت عبدالله" بضبط وإحضار الكوميدي الساخر "باسم يوسف" مقدم برنامج، "البرنامج", بمزاعم ازدراء الأديان وإهانة الرئيس المصري تأتي ضمن خطوات تهدف من خلالها الحكومة إلى إخراص ألسنة نقاد ومعارضي النظام الجديد. ودللت الصحيفة على تحليلها، قائلة: "إن أمر ضبط وإحضار الكوميديان "باسم يوسف" أتى بعد أسبوع تقريبًا من أمر مماثل بضبط وإحضار خمسة من النشطاء البارزين والداعين إلى الديمقراطية الحقيقية تحت مزاعم إثارة الفتنة والتحريض على العنف، وهي ما وصفته المعارضة بحملة موسعة ضدها." ولفتت الصحيفة إلى أن تسريع الإجراءات القانونية التي تستهدف المحتجين والنشطاء والنقاد يأتي على خلفية استمرار الإضطرابات وأعمال العنف في البلاد، مشيرة إلى أن فكرة التسوية السياسية أو التوصل إلى حل وسط بين الإسلاميين الموجودين في السلطة وبين المعارضة الليبرالية والعلمانية لا يزال أمر بعيد المنال في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد بشكل خطير. وتؤكد المعارضة أن جماعة الإخوان المسلمين فشلت في معالجة أي من المشاكل الأكثر إلحاحًا في البلاد وتحاول احتكار السلطة وتستمر في النقض بالوعود، في حين يعزو الرئيس "محمد مرسي" مشكلات البلاد إلى ما يقرب من ثلاثة عقود من الفساد والإهمال في عهد سالفه المخلوع "مبارك"، متهمًا المعارضة بإثارة الفتنة لتحقيق مكاسب سياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج الكوميديان "باسم يوسف" أصبح منبرا للسخرية من الحكومة والمعارضة ووسائل الإعلام والنقاد ورجال الدين. ومن جانبه، قال "جمال عيد" محامي باسم يوسف "لقد أصبح النائب العام أداة في يد النظام لتحقيق ما يسعى إليه."