قال وزير السياحة المصري "هشام زعزوع" في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية أمس الخميس:" إن السماح للسياح الإيرانيين بزيارة مصر بعد حظر دام لأكثر من 3 عقود من شأنه أن يساعد على دعم صناعة السياحة المتعثرة بالفعل على أعقاب ثورة 2011 ولن يشكل أي تهديد على الدولة الأكثر سكانًا في العالم العربي". وأوضحت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية التي نشرت هذا الحوار أن تصريحات "زعزوع" أتت وسط حالة من الجدل حول السماح للإيرانيين بزيارة مصر بعد عقود من الجمود في العلاقات الدبلوماسية والشكوك المتزايد، خاصة بين الإسلاميين المحافظين في الدولة ذات الأغلبية السنية، بشأن نية إيران في نشر التشيع. وأشار "زعزوع"، الذي زار إيران قبل نحو شهر ووقع على مذكرة تفاهم لتشجيع السياحة إلى أن الإيرانيين لن يزوروا مصر لتصدير ثورتهم الإسلامية إلينا؛ بل لزيارة المواقع السياحية والأثرية في مصر وكذلك المدن القديمة مثل الأقصر والأسوان.. فهم يأتون لقضاء العطلة، مؤكدًا على أن القاهرة ليست على قائمة الأمكان المسموح لهم بزيارتها، بالإضافة إلى حظر زيارة الأمكان الدينية. ولفتت الصحيفة إلى أن مصر تعمل على تطبيع العلاقات مع إيران بعد تجميدها على أعقاب توقيع مصر لإتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، مشيرة إلى أن الرئيس المصري "محمد مرسي" ونظيره الإيراني "أحمدي نجاد" تبادلا الزيارات لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الخصمين السابقين. ومضت الصحيفة تقول:" إن المصريين لديهم مشاعر مختلطة ومتنوعة تجاه الإيرانيين، حيث هناك من يرى أن المخططات الإيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد في حين يتعاطف آخرون مع الجمهورية الإسلامية التي تتحدى الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل صارخ". وانتهى "زعزوع" قائلًا:" لايمكن تجاهل دولة مثل إيران، وأنا كوزير تكنوقراط.. أتطلع فقط إلى انعاش السياحة الدولية بين مصر والعالم."