قال وزير السياحة هشام زعزوع في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية إن السياح الإيرانيين لا يمثلون أي تهديد أمني لمصر، وإنهم سوف يساهمون في تعزيز السياحة التي تضررت السياحة نتيجة الاضطرابات منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين، جراء ما أعقبها من حالة من الضبابية السياسية والاقتصادية. وقال زعزوع إنه لا يساوره أي تخوف من أن الإيرانيين الزائرين قد يحاولون تصدير الثورة لمصر. وقالت الوكالة الأمريكية إن الاستعدادت تجري على قدم وساق للسماح للسياح الإيرانيين بزيارة البلد في وقت تسعى الحكومة المصرية فيه لإعادة النشاط السياحي إلى مستوياته قبل الثورة، عندما زار 14.7 مليون سائح مصر في 2010. وتلفت الوكالة إلى أن أعداد السياح الزائرين لمصر زادت إلى أكثر ن 10 مليون العام الماضي، لكن معظمهم يذهبون إلى المنتجعات السياحية على البحر الأحمر. وتسعى إيران بقوة لإيجاد موطيء قدم لها في مصر، خاصة في وقت يواجه نظام الرئيس بشار الأسد، حليفها القوي في سوريا، مستقبلا في مهب الريح وهو يواجه انتفاضة شعبية تحولت إلى صراع مسلح. وإلى الآن لا توجد علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران، لكن محمد مرسي، وهو أول رئيس إسلامي لمصر استقبل الرئيس الإيراني أحمدي نجادي استقبالا رسميا في فبراير الماضي، وهو أول زعيم إيراني يزور مصر منذ ما يزيد عن 34 عاما. غير أن الزيارة لم تأت بجديد على صعيد استئناف العلاقات بين أكبر دولتين من حيث تعداد السكان في الشرق الأوسط والتي قطعت عقب الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979 وتوقيع مصر اتفاق سلام مع اسرائيل في نفس العام. وخلال الزيارة زار الرئيس الإيراني الجامع الأزهر التقى شيخ الأزهر، لكنه قوبل بانتقادات شديدة بشأن اسلوب تعامل إيران مع دول الخليج ومحاولاتها نشر النفوذ الشيعي في الدول السنية. ومع هذا فقد عرضت إيران تقديم مساعدات مالية لمصر، في وقت تهدف الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون لتضييق الخناق على صادرات النفط الإيرانية الحيوية بحظرها الواردات من الجمهورية الإسلامية ومنعها من الوصول لسفن شحن والحصول على تأمين وتمويل.