قالت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية إن توجه وزير السياحة المصري إلى طهران على رأس وفد مكون من 14 شخصا لمحاولة جذب السياحة الإيرانية لمساعدة اقتصاد بلاده المتعثر يشير لتحسن بطيء لكنه مستمر بين القوتين الإقليميتين، ويوضح مدى التغيير الذي تعيشه مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك خلال ثورة يناير قبل عامين. وأضافت أن وزير السياحة هشام زعزوع يزور طهران أمس الاثنين في محاولة لجذب السياح الإيرانيين لمساعدة اقتصاد بلاده المتعثر، حيث يعقد الوزير اجتماعات مع منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر والمسئولين لجذب السياح الإيرانيين إلى القاهرة. وتابعت أن الجهود المصرية تؤكد مدى التغيير الذي تعيشه البلاد منذ الإطاحة بالرئيس مبارك قبل عامين، حيث زار الرئيس محمد مرسي طهران بعد فوزها في الانتخابات العام الماضي، وكانت أول جولة من نوعها لزعيم مصري منذ عقود. وفي أول زيارة للرئيس محمود أحمدي نجاد إلى مصر في وقت سابق هذا الشهر، قال إنه يتوقع أن الكثير من الإيرانيين حوالي ثمانية إلى 10 ملايين شخص سوف يزورون مصر، وأضاف في تصريحات صحفية: "جئت من إيران كي أقول إننا نعتبر تقدم وقوة مصر تقدما وقوة لإيران". وأوضحت أن فتح باب مصر أمام السياح الإيرانيين يشير لتقدم مستمر ولكنه بطيء في العلاقات بين الدولتين والتي سوف تثير قلق الدول الخليجية وبخاصة السعودية التي تعتبر إيران عدوها اللدود. وأشارت إلى أنه رغم المخاطر إلا أن مصر تحتاج للسياحة، وقال دبلوماسي: "إن مصر تريد السياح الإيرانيين للمساعدة في تحسين اقتصادها فالسياحة هي واحدة من ركائز الاقتصاد ويعمل بها ملايين المصريين".