تناقلت عدد من الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية أنباء عن زيارة "هشام زعزوع" وزير السياحة المصري إلي العاصمة الإيرانية "طهران" وقالت أنها الزيارة الأولي لوزير مصري بعد سقوط نظام الرئيس السابق "حسني مبارك" ، حيث قطعت العلاقات بين البلدين لأكثر من 30 عاماً . وقالت صحيفة "عصر إيران" أن الزيارة تأتي في إطار محاولة القاهرة وقف تراجع الإقبال السياحي و تشجيع السياحة في مصر . مضيفة أن وزير السياحة يسعي من خلالها لفتح أفاق وأسواق جديدة من خلال زيارته لطهران . وفي السياق نفسه قال موقع "دبلوماسي إيراني" أنها أول زيارة ثنائية تشهدها البلدين. مضيفة أنه منذ حوالي شهر تقريباً كان الرئيس"أحمدي نجاد" أول رئيس إيراني يزور مصر بعد 34 عاماً من قطع العلاقات ، والذي جاء للقاهرة لحضور قمة التعاون الإسلامي . وأشار الموقع أن الزيارة تعد إحدي ثمار زيارة الرئيس "نجاد" الذي أكد في زيارته الأخيرة لمصر علي ضرورة التقارب و إستئناف العلاقات مع مصر . وأكد الموقع علي وجود مباحثات بين "مجتبي أماني" مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر و"علي أكبر صالحي" وزير الخارجية الإيراني وعدداً من المسؤولين الإيرانيين وبين مصر حول الإستعداد لفتح باب السياحة الدينية للإيرانيين ، مشيراً إلي أنه علي الرغم من وجود دعوات لتشجيع السائحيين الإيرانيين لزيارة مصر إلا أن عدد السائحيين الفعليين محدود للغاية . وأشار الموقع إلي أن إيران ألغت تأشيرات السفر للمصريين لتشجيعهم علي السياحة و لتوطيد العلاقات ولتحفيز مصر علي الإقدام علي خطوة مماثلة لتشجيع سياحة الإيرانيين . وقال الموقع أنه الكثيريين بعد ثورة 25 يناير قلقين من السياحة الإيرانية في مصر وأن تخوفهم نابع من القيام بحملات تشيع أو ما يعرف بالمد الشيعي . جدير بالذكر أن "نجاد" طالب المؤسسات و الشركات السياحية و منظمة الحج بتظيم رحلات سياحية للإيرانيين إلي مصر وكذلك الإعداد لإستقبال السائحين المصريين الراغبين في زيارة إيران ، وذلك في أعقاب عودته من مصر . كما طالب المسؤسسات الإقتصادية و رجال الأعمال الإيرانيين بفتح باب التبادل الإقتصادي مع رجال الأعمال و التجار المصريين ،مما يساهم في توطيد العلاقات بين البلدين بشكل كبير . وقال الموقع الرسمي لوزارة الإعلام الإيراني أن صرح في مؤتمر صحفي في أعقاب زيارته لمصر أنه أكد علي ضرورة إقامة إيران علاقات مع دول المنطقة الإقليمية والعالم بأسره و علي رأسها مصر.