تقمص «مرسي» شخصية «السادات» فى اعتقالات «سبتمبر 81» كان «السادات» فى آخر أيامه قد غضب من الهجوم على اتفاقية كامب ديفيد التى وقعها مع إسرائيل، وفلتت أعصابه من زن «بيجن» خوفا على انهيار عملية السلام فأمر باعتقال العديد من السياسيين وكبار المثقفين والكتاب والصحفيين، وقيادات الدين الإسلامى وقيادات الدين المسيحي. وحاليا «مرسي» يهدد بحبس من أطلق عليهم المحرضين على أعمال العنف، قال أمام مؤتمر المرأة: «إذا لزم الأمر أحبسهم، أو أرجع للشعب أقول له: هاكم بضاعتكم ردت إليكم. و زاد مرسى فى كلمته قائلاً: إذا اضطررت لاتخاذ ما يلزم لحفظ أمن الوطن سأفعل، وأخشى أن أكون على وشك أن أفعل» المستهدفون من تهديدات مرسى هم السياسيون مهما كان مستواهم، والفوضويون المأجورون، والصحفيون مروجو الأخبار الكاذبة، والإعلاميون أصحاب الكاميرات الهدامة، ورجال الأعمال المتهربون من الضرائب ويحرضون المذيعين، والغوغائيون أصحاب المخالفات. الرئيس يكرر أحاديثه عن الاتهامات المجهلة، ولكن بأسلوب عنيف هذه المرة، لم نعتده منه منذ توليه المسئولية قبل ثمانية أشهر، عاد مرسى إلى حديث الصباع الذى رفعه أول مرة ضد بورسعيد، وحدث ما حدث للمدينة الباسلة، هذه المرة تحدث أمام مؤتمر السيدات عن 3 أصابع تلعب فى مصر. قال مرسى «اللى يحط صباعه داخل مصر حأقطعه الرئيس يشوف أكثر من أى أحد آخر». قال انه شايف صباعين أو ثلاثة يمتدون جوه وأصحاب هذه الأصابع كما قال الرئيس «توافه» أى ناس تافهين، مالهموش لازمة، أمال شاغل نفسك بيهم ليه ياريس، وللتوضيح قال إن هؤلاء التافهين حسبوا أن المال يصنع رجالاً، خلاص فهمنا أن هؤلاء التافهين الذين يقصدهم الرئيس رجال أعمال. الرئيس يحذر كل واحد يخلى باله من صباعه، لأن الصباع الذى سيمتد سيقطعه، وبالمرة كل واحد يخلى باله من لغاليغه لاحسن يذبحه. ايه حكاية الأصابع اللى بتلعب فى مصر، من هو العدو الخارجي والعدو الداخلي؟ نرجوك ياريس اكشف خيوط المؤامرة إذا كانت هناك مؤامرة ضد مصر، أو ضدك شخصياً، من هم المتآمرون، ماهى الأصابع الخارجية والأصابع الداخلية التى تحرك المؤامرات وماهو الشيطان الذى تحدثت عنه فى لقائك مع قيادات المنطقة المركزية، الآن تحول الطرف الثالث إلى أصابع من الخارج وشياطين فى الداخل، نريد كلاماً يرتقى إلى الحدث السياسي، ويراعى حالة الاحتقان، ما يحدث هو توجيه اتهامات مجهلة، وايحاءات بتورط أشخاص فى جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات، كنا نتمنى من الرئيس بدلا من العودة إلى حديث الصباع أن يعلن أنه سيقتل كل يد قتلت أبناءنا الجنود على الحدود، وأسالت دماء شهداء الثورة. الرئيس غضب بعد موقعة المقطم، لأنها مست أهله وعشيرته ورغم ذلك نحن نؤيده فى كلامه عن عدم السماح بإراقة مزيد من الدماء أو أية تجاوزات للقانون من المؤيدين أو المعارضين وكما قال الكل أمام القانون سواء، فإننا نطالبه بتطبيق القانون على جميع الجرائم التى ارتكبت أمام مدينة الانتاج الاعلامى والمحكمة الدستورية العليا، واقتحام صحيفتى الوفد والوطن، أسوة بالاجراءات التى تتخذ فى موقعة المقطم، لا أحد يؤيد العنف، ندينه ونرفضه، ونطالب الجميع بالتبرؤ منه، لكن من الذى بادر بالعنف؟ نحن أمام أزمة سياسية طاحنة، الوطن ينهار، الاقتصاد فى أزمة الناس روحها فى مناخيرها، الوضع لا يتحمل أخذ الناس بالشبهات، لا يجب النظر إلى أى اعتراض أو احتجاج فى الشارع على انه مؤامرة وتجاهل الدوافع السياسية تجاه الحكم. لابد أن نقر بأن التظاهر السلمي حق والدعوة إليه واجبة. الناس تراقب تدنى الأداء، وانهيار الدولة فى هلع شديد لا أحد يأمن على نفسه ولقمة عيشه، ومستقبل أولاده، يخشى الناس ألا يجدوا لقمة العيش أو لا يجدوا الدولة.