اخبار مصر لغة التهديد والوعيد تختلف من كل حاكم لآخر؛ ف''العين الحمرا'' للحكام على اختلافها إلا أنها أحياناً تتشابه وتتقاطع في بعض الأفعال، تماماً كما فعل الرئيس ''مرسى'' فى خطابه بالأمس، تعليقاً على اشتباكات محافظات القناة ببورسعيد والإسماعيلية والسويس، وتعبيرا عن غضبه من المتسببين في الأحداث الدامية. بكلمات مرتعشة قليلة ومرتبكة كثيرا قال "مرسى":" إنها الثورة المضادة فى وجهها القبيح، إن حماية الوطن مسئولية الجميع، وسنواجه أي تهديد بقوة وحسم، أي تهديد للناس والممتلكات سنواجهه بالقانون"، وسرعان ما ارتفعت نبرة صوته وتعددت أصابعه:" من يروعون الناس والحجارة، لابد من التعامل معهم بكل حسم وقوة، ليعلم الجميع أن الدولة قادرة على حماية هذا الوطن وأبنائه ومؤسساته جميعا". "صُباع" الحاكم دوماً "لمثيرى الشغب وللخارجين عن القانون" من وجهة نظره، لكنه فى واقع الأمر يصل عبر الشاشات إلى كل شعبه، يترك فيهم أثراً، الشعب المصري لا يحب من يتوعده، كما أنه يريد أن يرى من الحاكم قوته، لكن ليس ب"الصُباع" وحده تأتي هيبة الدولة. جاءت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدد من التعليقات على أسلوب "مرسي" الذى ذكرهم بأصابع في الذاكرة؛ مثل "صُباع" الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى ظهر في صوره وفيديوهاته، و"صُباع" اللواء محسن الفنجرى" الذى ظهر فى وقت حكم المجلس العسكري، وخاصةً بعد الدعوة بتشكيل مجلس رئاسي مدني. وعلقت "ليلى معتز" في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة : "الكلام كلام مبارك، و"الصُباع" صُباع الفنجري، مفيش أي إبداع خالص؟!"، وقالت "أميرة": "صُباع واحد بيهددنا كلنا"، "مارو" قال: "شبه صُباع مبارك بس بما لا يخالف شرع العشيرة". وقال "أحمد حسن":" هو الرئيس من دول إيه غير صُباع وحظر وشوية حاجات فوق بعض ؟!"، "نورا" قالت: " حظر تجول، طوارئ، شخط، صُباع.. مش متفاجئ.. دى اتهرست قبل كده كتير!"، "سعد الشاذلي":" كلمتين من البلتاجى على كلمتين من الشاطر على كلمتين من طنطاوي على كلمتين من مبارك على صُباع الفنجرى ونباتات المرشد.. ده خطاب سيادة الرئيس يا بني آدمين !".
