يبدو أن رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" تعترضه العديد من الصعوبات في تشكيل الحكومة الجديدة في ظل تنافر القوى السياسية بإسرائيل، حيث يحاول نتنياهو منذ الشهر الماضي استقطاب أحزاب "هناك مستقبل"(ييش عتيد) برئاسة الإعلامي يائير لابيد والحريديم والأحزاب الدينية وكذلك حزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني والبيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت، في محاولة منه لتشكيل ائتلاف موسع يمكنه من العمل واتخاذ القرارات. وقد ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" اليوم أن مفاوضات ليلية في مسعى للتوصل إلى اتفاق جرت بين نتنياهو ولابيد وبينيت الليلة الماضية لم تفض إلى اتفاق حول الشخصية التي ستتولى حقيبة التربية والتعليم وعدد الوزراء في الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن طواقم المفاوضين تواصل الاجتماع المراثوني منذ صباح اليوم . ونقلت الصحيفة عن مصدر مقّرب من المفاوضات الائتلافية بأنه سيتم الانتهاء من تشكيل الائتلاف الحكومي يوم الثلاثاء القادم، وأنه سيتم عرض الحكومة أغلب الظن يوم الأربعاء. يُذكر أنه ما تزال هناك خلافات حول عدد أفراد الحكومة والوزراء الذين سيرأسون الوزارات ولب الخلاف يترّكز حول وزارة التعليم، ويرجح الخبراء السياسيين في إسرائيل أن عدد الوزراء سيتقلص ل 22 أو 23 وزيراً ، وسيكون 7 وزراء من بينهم - على ما يبدو - من حزب الليكود.. كان "نتنياهو" قد أكد بالأمس أن معظم الخطوط العريضة للحكومة القادمة قد تم الاتفاق عليها، وأن أطقم المفاوضات تتناقش حالياً في مسألة توزيع الحقائب الوزارية.. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن موضوعين رئيسيين يعطلان المفاوضات الآن أولهما طلب "نفتالي بينت" أن يصبح وزيراً للاتصالات، وطلب حزب "هناك مستقبل" بأن يتم تسّيير خطوط نقل عام أيام السبت لأماكن الترفيه، الأمر الذي يتعارض مع التوجهات الدينية اليمينية للحكومة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلية "أفيجدور ليبرمان" وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف أن وزارة الخارجية ستظل في يد حزبه.