رأى موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يعمل على تأجيج الأوضاع وإشعال المناطق المحتلة؛ بسبب زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والعلاقات بين الرئيس المصري محمد مرسي وحركة حماس. ومحاولة الضغط على رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو"، واستعادة قوته أمام حركة حماس، متوقعاً أن تفشل مساعي أبو مازن وأن يلغي الرئيس أوباما زيارته المقررة لإسرائيل في الشهر القادم. وأضاف "ديبكا" أن ثمة أحد في السلطة الفلسطينية لن يصدق الرواية الإسرائيلية بشأن وفاة الأسير الفلسطيني "عرفات جرادات" بأنه توفى نتيجة إصابته بسكتة قلبية بعدما أعلنت السلطة الفلسطينية أن الرجل مات نتيجة التعذيب في السجن الإسرائيلي في محاولة لاتهام إسرائيل بالقتل والعنصرية والوحشية من أجل إشعال المنطقة، وتساءلً الموقع: لماذا يحاول "أبو مازن" وحاشيته تفجير الأوضاع؟ هل هم مستعدون لإشعال الشارع الفلسطيني لنقطة لا يمكن لأبو مازن نفسه السيطرة فيها على ما يحدث بعد خروج الأمور عن نطاق السيطرة؟ وأجاب الموقع قائلاً بأن "أبي مازن" واثق في أنه مسيطر على الشارع الفلسطيني في المناطق، وأنه قادر على إخماد النار التي أشعلها في أي وقت عن طريق الفرق الخاصة السبعة التي يمتلكها والتي ستمكنه من قمع المظاهرات وإحلال النظام مرة أخرى، مؤكداً أن هذا أمر مشكوك في صحته بحسب ترجيحات الخبراء الأمنيين الغربيين والإسرائيليين. ورجح الموقع أنه إذا استمر الوضع الراهن في المناطق على ما هو عليه، سيفقد "أبو مازن" السيطرة الكاملة على قواته وعلى الشارع الفلسطيني، متوقعاً أن يقود ذلك التحرك ضباط مجهولون سيتحولون في وقت لاحق لقادة مليشيات مسلحة لن يستطيع أحد السيطرة عليهم. وأضاف الموقع: "يخطئ من يعتقد أن "أبو مازن" بتنظيمه تلك المظاهرات يستطيع إعادة نفسه لصدارة الساحة السياسية، مؤكداً أن "أبو مازن" فقد صلته بالشارع الفلسطيني منذ وقت طويل، ناهيك عن العالم العربي. وتابع الموقع: "لنفترض أن "أبي مازن" سينجح عن طريق تلك التحركات في فرض كلمته على حكومة إسرائيل وإجبارها على وقف البناء في المستوطنات والقدس واستئناف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية والإفراج عن عدد معين من الأسرى الفلسطينيين، إلا أنه لن ينجح في وقف التحرك الفلسطيني الذي يحدث بدونه. وأردف الموقع بأن هذا التحرك بدأ في غزة قبل قرابة أربعة أشهر في شهر نوفمبر 2012، فور عملية "عمود السحاب" في غزة، وهو التحرك الذي شاركت فيه الولاياتالمتحدة، وتركيا، وقطر، ومصر، والذي يقوم بالأساس على تدعيم قوة حماس، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتوحيد الصف والجهود بين الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس في غزة. وأكد الموقع أن هذا هو السبب الرئيسي الذي يدفع الرئيس "محمد مرسي" لممارسة كل نفوذه وقوته على حماس لإبقاء "خالد مشعل" رئيساً للحركة وعدم تغييره. وبالنسبة لزيارة أوباما، قال الموقع إن اعتقاد أبو مازن بأن إشعاله للضفة الغربية قبيل زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للقدس سيعزز مكانته ويدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية هو اعتقاد خاطئ من الأساس، مشيراً إلى أن تأجج الأوضاع في الضفة الغربية إلى جانب عدم تشكيل إسرائيل الحكومة حتى الآن قد يؤديان إلى إلغاء زيارة أوباما لإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن.