قال حافظ أبو سعدة, رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان, أن واقعة سحل المواطن حمادة صابر, ومن ثم محاولة وزارة الداخلية إخفاء معالمها وقيام المواطن بالكشف عنه يؤكد أن هناك فضيحة تم الترتيب لها بإشراف وزير الداخلية قائلا: "واقعة حمادة صابر فضيحة دولية ويحاسب عليها هشام قنديل ووزير الداخلية". وأضاف أبو سعد فى تصريحات ل"بوابة الوفد" كنت أتصور أن سحل المواطن حمادة صابر ونقله إلى مستشفى الشرطة يؤكد أنه سيتم التأثير عليه بشكل سريع لأنه معزول تماما ومن ثم السهل التأثير عليه وهو ما حدث بالفعل ولكن عندما رأى أن جميع وسائل الإعلام تهتم به ووقوف جميع المحامين والمنظامات الحقوقية من خلفه أظهر الحقيقة للرأى العام بأكمله". وأشار أبو سعدة إلى أنه يرى أن وزارة الداخلية فى مأزق بعد الاعترافات خاصة أن الأمر أًصبح للجميع أن الداخلية شاركت فى التهديد والتأثير على المواطن من أجل تغير أقواله وتنذر إلى أن الأمر لم يكن محض الصدفة ولكن كان مدبر ولم تكن هناك أى حسن نية من قبل الوزارة خاصة أنه لم تجرى أى تحقيق رسمى بشأن الواقعة وتقديمهم للمحاسبة . وتابع أبوسعدة: "تقع المسؤلية فى هذه الواقعة على رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وذلك من إطار لقاء رئيس الوزراء بقطاع الأمن المركزى ومطالبته بالتعامل بكل قوة مع المتظاهرين مما يعد تحريض واضح على قتل وسحل المتظاهرين ومن ثم تكون المسؤلية السياسية عليه والجنائية على من قاموا بالواقعة نفسها". جاء ذلك بعد أن غير المواطن حمادة صابر أقواله السابقة بعدم اتهام الشرطة بالاعتداء عليه وأقر أمام فريق النيابة اليوم بأن الشرطة هى مَن قامت بالاعتداء عليه وتجريده من ملابسه وسحله أثناء أحداث اشتباكات قصر الاتحادية. وأقر المجنى عليه فى أقواله أثناء التحقيقات معه التى استمرت أكثر من 5 ساعات، والتى تم خلالها مواجهته بفيديو برنامج الحياة اليوم، والذى يظهر فيه أثناء سحله ونزع ملابسه من قبل قوات الأمن، ومواجهته أيضا بفيديو يظهر فيه أثناء إجراء مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية، وينكر فيها اعتداء قوات الأمن عليه، فى الوقت الذى تكذبه ابنته التى تعتبر شاهد عيان على الواقعة، حيث كانت بصحبته وقت وقوع الحادث، وأقر باتهامه للشرطة بسحله. وقرر إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة نقله من مستشفى الشرطة بمدينة نصر، إلى أحد المستشفيات الحكومية .