انتشر الإسلام فى تشاد خلال الحملة العسكرية للقائد العربى المسلم عقبة بن نافع حيث استقر الأحفاد فى منطقة بحيرة تشاد وبدأ المهاجرون العرب بالقدوم من القرن الرابع عشر فى أعداد كبيرة ، وكانت لديهم عقيدة راسخة، وقد دخل الإسلام تشاد تدريجيا إثر الانتشار البطيء للحضارة الإسلامية خارج حدودها السياسية. احتفظ مسلمو تشاد بالعادات والتقاليد، علاوة على ذلك لم يكن الإسلام فى تشاد يتأثر بالحركات الصوفية الكبيرة فى العصور الوسطى أو الاضطرابات الإسلامية الأصولية. ويعتبر التعليم العالى الإسلامى فى تشاد غير موجود ولذلك فإن الطلاب والعلماء يتوجب عليهم السفر الى الخارج، وتعد أبرز الوجهات الخارجية لتلقى العلوم الإسلامية تكمن فى الخرطوم والقاهرة حيث العديد من التشاديين يحضرون إلى جامعة الأزهر. ويمكن القول بأن المسلمين فى تشاد يمتازون باستمساكهم بعروة دينهم الى حد كبير فهم قوم متدينون يصومون شهر رمضان الكريم ويؤدون الصلاة فى أوقاتها وأن المسلم التشادى يحس بسعادة عظيمة عندما يتمكن من أداء فريضة الحج ولو مشيًا على قدميه من بلاده الى الديار المقدسة من الحجاز. وفى تشاد العديد من المساجد المنتشرة سواء داخل المدن الكبرى أو فى المناطق الريفية والصحارى والأماكن المأهولة فى الغابات. كثير من أهل تشاد يتزوجون من جيرانهم وكذلك العكس من أهل ليبيا والسودان وقد أدى استقرار هؤلاء الوافدين فى بلاد تشاد أنهم ساهموا الى حد كبير فى نشر الإسلام بين السكان المحليين وبناء المساجد وإدارة ما فيها من المدارس القرآنية.