قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن اتساع نطاق الحرب في مالي الإفريقية فتح باب الانقسامات في الولاياتالمتحدةالأمريكية بين البيت الأبيض والبنتاجون بشأن المخاطر التي يشكلها مزيج من الجماعات الإسلامية المسلحة التي لها علاقات غامضة بتنظيم القاعدة والتي خلقت الفوضى في غرب إفريقيا. ومضت الصحيفة تقول "بالرغم من أنه لا أحد يُوحي بأن تلك الجماعات المسلحة تشكل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدةالأمريكية، إلا أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي والهجمات الإرهابية ضد احدى شركات الغاز الجزائرية أثار جدلًا واسعًا في إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عما إذا كان هؤلاء المسلحون سيشكلون مخاطر كبيرة على مصالح الولاياتالمتحدة أو حلفائها لتبرير رد عسكري." وأوضحت الصحيفة أن بعض كبار المسؤولين في البنتاجون وضباط الجيش يحذرون من أنه دون عمل عسكري أمريكي، فإن مالي يمكن أن تصبح ملاذًا للمتطرفين ووكرًا للجهاديين، وتصبح الدولة الإفريقية أقرب ما تكون إلى أفغانستان جديدة قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. في حين يقول العديد من مساعدي "أوباما" أنه من غير الواضح ما إذا كان متمردو مالي سيهددون الولاياتالمتحدة أو يعترضون مصالحها في المنطقة، معربون عن قلقهم الشديد ومخاوفهم من الإنجرار في صراع فوضوي ضد عدو مراوغ في بلد صحراوي. ولفتت الصحيفة إلى أن الجدل الداخلي في الولاياتالمتحدة هو أحد الأسباب وراء تأخير دعم البنتاجون للفرنسيين الذين بدأوا غارات جوية في محاولة لوقف الإسلاميين من الانتشار وفرض سيطرتهم على البلاد.