كشفت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية النقاب عن أن الحرب الدائرة في مالي أثارت حالة من الخلافات والانقسامات بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وأوضحت الصحيفة أن هذا الانقسام جاء حول الخطر الذي تشكله الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي . وأضافت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني السبت 19 يناير، أنه على الرغم من عدم إعلان أي مسئول أمريكي أن هذه الجماعات تمثل تهديدا وشيكا على الولاياتالمتحدة ، أثار التدخل العسكري الفرنسي في مالي والهجوم الإرهابي على حقل غاز الدولي في دولة الجزائر المجاورة جدل الإدارة الأمريكية حيال ما إذا كان المسلحون يشكلون خطورة على حلفاء الولاياتالمتحدة أو المصالح مما يستدعى ردا عسكريا فوريا أم لا. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من مسؤولي البنتاجون وضباطا كبارا يحذرون من أن غياب التزام أكبر من جانب الولاياتالمتحدة يمكن أن يجعل مالي ملاذا للمتطرفين كما كانت أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. ونقلت الصحيفة عن الجنرال كارتر هام رئيس القيادة الأمريكية في إفريقيا قوله " المسلحون في مالي إذا لم يتم التعامل معهم سيملكون القدرة على تحقيق أهدافهم ويسيطرون على المنطقة ومن ثم سيهاجمون المصالح الأمريكية ". ومع ذلك ذكرت الصحيفة أن عددا من مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرون انه من غير الواضح ما إذا كان متمردو مالي وبينهم عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي ، يمكن أن يعرضوا الولاياتالمتحدة للخطر أم لا. ومضت الصحيفة في قولها أن هؤلاء المستشارين يخشون أن تنزلق الولاياتالمتحدة داخل نزاع معقد ضد عدو لا يمكن السيطرة عليه في مالي بينما تقوم القوات الأمريكية بالانسحاب من أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مسئول في الإدارة الأمريكية قوله "لا احد هنا يشكك في التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على