شيعت محافظة سوهاج جثامين شهداء قطار البدرشين، حيث غلبت أصوات صراخ الأمهات الثكلى وكلمات الأسى والحزن لأقارب الشهداء علي مشهد الجنازات مؤكدين، أن النفس البشرية في مصر باتت أرخص من التراب وأن القطارات تحصد من أبنائهم كل فترة ما تشاء دون أدنى أمل في تغيير ملموس. ولم تكن تعلم محافظة سوهاج بجهاتها التنفيذية عدد المتوفين والمصابين من أبناء محافظة سوهاج وهو ما انعكس على عدم مشاركة أى منهم فى تشييع الجثامين. كما ودعت مدينة أخميم الشهيد حمادة رشيدى عبد القادر20عاما حاصل على دبلوم، وفى مدينة طما شيع أهالى مدينة طما بمشاعر من الأسى الشهيد محمود صلاح محمود العطيفى20عاما دبلوم صنايع والذى كانت آخر كلماته لابن عمه "أنا رايح الجيش وحاسس إنى مش هرجع تانى" فيما انهمر والده الذى كان يعمل سائقا فى البكاء، مؤكدا أنه يحتسب ابنه عند الله وانه ذهب ضحية للإهمال وتجاهل المسؤلين للفقراء فى مصر.