قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن حكومته ستواصل التوسع الاستيطاني في كل مكان تعتبره إستراتيجيا لأمنها. وأضاف خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن البناء سيستمر في القدسالشرقية، وفي أماكن أخرى تعتبرها إسرائيل استراتيجية لأمنها، مشيرا إلى أن حكومته ترفض قرار الأممالمتحدة، بالاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأممالمتحدة، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه لن تقوم دولة فلسطينية، دون التوصل لترتيبات أمنية، والاعتراف بيهودية إسرائيل، وإعلان الفلسطينيين إنهاء الصراع من قبلهم. وصدقت حكومة نتنياهو الجمعة الماضية على قرار يقضي ببناء نحو 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة، تشمل بناء وحدات في المنطقة المعروفة ب"إي 1"، بعد أقل من 24 ساعة على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب بالمنظمة الدولية. وانتقدت كل من الخارجية الأمريكية والمصرية والتركية القرار الإسرائيلي، معتبرين أنه يعرقل عملية السلام. جدير بالذكر أنه قد تم وضع خطط لبناء مستوطنات في المنطقة المعروفة ب(إي 1) بالضفة الغربية منذ سنوات، لكن تم التراجع عنها ، وتعهد رؤساء حكومات إسرائيليين وضمنهم نتنياهو أمام الإدارات الأمريكية بعدم تنفيذ أعمال بناء في تلك المنطقة لأن من شأن ذلك أن يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها. وفي سياق متصل أعلن وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس في اجتماع اليوم تجميد أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية قائلاً إن إسرائيل ستوقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، لهذا الشهر، نوفمبر2012، مشيراَ إلى أنه سيتم خصم أموال عائدات الضرائب، من ديون السلطة لإسرائيل. ووصف الخطوة الفلسطينية بالأممالمتحدة أنها أحادية الجانب واستفزاز فلسطيني ومحاولة للتقدم نحو دولة من دون اعتراف إسرائيل.