سادت الفوضى وكأن أهلها يعيشون في عالم أخر، وكأن مواطنى عزبة منير وأبو باشا في المنطقة الواقعة بجوار الطريق الاقليمى بنها - السادات قد سقطوا عمدا من حسابات المسئولين ومن خريطة الاهتمامات الحكومية. والغريب في الأمر أنه يوم أن حنت الوحدة المحلية على أهالى تلك المنطقة وقررت الاستجابة لشكواهم فإنها عاقبتهم بقصد أو بدون قصد حيث قرر رئيس الوحدة المحلية استخدام لودرات ومعدات الوحدة المحلية في ردم ترعة الحجر التى تقع بجوار الطريق الإقليمى وتروى 560 فدانا وبدلا من تسوية الطريق المؤدى العزب وإلى قرى محافظة المنوفية ومنها قرية أجهور الرمل إلا أنها قامت بإفساد حالة الطريق وصار لا يصلح للسير بسبب التراكمات التى قامت لودرات الوحدة بالقائها في نهر الطريق بشكل غريب مما يهدد حياة المواطنين. والأغرب أنهم تركوا عشرات الكوارث تحدث أسفل وبجوار الطريق الإقليمى حيث تركوا سيارات الكسح تلقي بمياه الصرف الصحى ومخلفات هدم المنازل والقمامة اسفل الطريق الاقليمى وبجواره بل وتركوا المنطقة الواقعة أسفل الكوبرى مكانا لصيد الاسماك باستخدام الكهرباء في كارثة بيئية وإنسانية وتربية الأغنام على مخلفات القمامة. الغريب في الأمر أن العزب التى تقع على مسافة كيلو مترات معدودة من مبنى ديوان عام محافظة وتابعة للوحدة المحلية ببطا رغم القرب المكانى للعزبتين من عاصمة القليوبية والتى شهدت احداهما مصرع مواطنا صعقا بالكهرباء العام الماضى بسبب الإهمال وتهالك الشبكات والمحولات القديمة ورغم ما تعانيه العزبتين المتلاصقتين من هموم إلا انهما صار يطبق عليها المثل القائل ( قريب من العين بعيد عن الإهتمامات ) فقد سقطت حقا تلك المنطقة من كافة حسابات المسئولين. فالطريق المؤدى للعزبتين والمؤدى بالتبعية الى قرية اجهور الرمل بمحافظة المنوفية صار بحق طريق للموت فهو مظلم تماما والغريب ان أعمدة الكهرباء تعود الى عصور إختراع الكهرباء فهى أعمدة من الخشب والأخطر انها مائلة بزاوية شديدة الخطورة تهدد بالموت من تسقط فوقه كما انها بدون أى مصابيح إنارة والأسلاك تتدلى منها بشكل غريب ومثير للدهشة .والوضع لم يقتصر على ذلك فالترعة المؤدية لتلك العزب والتى تروى عشرات الأفدنة والمارة بجوار الطريق الإقليمى الجديد لا يتم تطهيرها بل والإغرب ان الوحدة المحلية ببطا قامت بسدها ومنعت المياة عن الزراعة.ورغم مناشدات الأهالى بفتح مجرى المياة وتطهير الترعة الا ان المسئولين بالوحدة المحلية ببطا صموا أذانهم عن شكاوى الأهالى. والأكثر خطورة هو قيام أصحاب سيارات الكسح بالقاء مياة الصرف الصحى المنزلى أسفل الطريق الإقليمى مما تسبب فى انتشار الباعوض والناموس والرائحة الكريهة وظهور الرشح بأعمدة الكوبرى الذى أفتتحه الرئيس السيسي منذ شهور معدودة وتركه المسئولون دون إستغلا المساحات التى تقع أسفله وتركوه للمواطنين يلقون فيه مخلفات الهدم والقمامة مما تسبب فى انتشار الحيوانات الضالة والكلاب المسعورة والثعابين التى ملئت الأحراش مما يهدد الأهالى الذين تنقطع صلتهم بالعالم الخارجى بمجرد سماع أذان المغرب.